محمد نبية يخنق زوجته بعد إجبارها على مشاهدة خيانته.. وينتحر قبل محاكمته

جريمة قتل بشعة في الزقازيق تهز الرأي العام.. الزوج خنق زوجته بعد مشاهدتها لخيانته، وأخفى الجثة 3 أيام خلف الأريكة، ثم أنهى حياته قبل المحاكمة.
مأساة بدأت بالحب.. وانتهت بجريمة بشعة
قبل خمس سنوات، بدأت قصة حب عادية بين "محمد نبيه" و"هدى" داخل محل ملابس بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية. الشاب العشريني أعجب بالبائعة، فتقدّم لخطبتها. رغم اعتراض أسرتها لصغر سنها، تمسكت بهدى به، وهددت بترك المنزل إذا رفضوا زواجها منه، فاستسلم الأهل، وتم الزواج عرفيًا، وكانت لم تُكمل عامها السادس عشر بعد.
استقرا في منزل بمنطقة "الحكماء"، ثم انتقلا لاحقًا إلى شارع الجزارين. وأنجبا طفلين، "نبيل" البالغ من العمر 4 سنوات و"نور" ذات العامين. بدا أن حياتهما تسير بهدوء، إلى أن تغير كل شيء.
الإدمان.. بداية الانهيار
تحوّلت الحياة الهادئة إلى جحيم، حين تعرف محمد على رفقة السوء وأدمن المخدرات. توقّف عن العمل، وأصبحت هدى وحدها تتحمل عبء الأسرة، تخرج يوميًا للعمل وتعول أطفالها وزوجها المدمن، الذي لم يكتفِ بالكسل، بل صار يعتدي عليها ويأخذ راتبها بالقوة.
تحملت الزوجة الشابة المعاناة كثيرًا، لكن حين زادت الضغوط، تركت منزل الزوجية وذهبت لبيت والدها، إلا أن محمد منعها من اصطحاب الأطفال، فعادت مكرهة بعد أيام قليلة.
خيانة صادمة.. أمام عينيها
منتصف الشهر الماضي، فوجئت هدى بامرأة منتقبة تدخل شقتها بصحبة زوجها. في البداية ظنّت أنها قريبته، لكنه قال لها بصراحة: "دي عشيقتي وجبتها تمارس معايا الرذيلة". حاولت الزوجة طردها، لكن الزوج انهال عليها بالضرب، ثم وثق يديها وقدميها بالحبال، ووضع شريط لاصق على فمها، وأجبرها على مشاهدة خيانته معها.
وبعد الانتهاء من فعلته، صب ماء مغليًا على وجهها، مما أصابها بعينيها. لجأت هدى إلى الشرطة، وحررت محضرًا ضده تتهمه فيه بالاعتداء والتشويه، وانتقلت للإقامة مجددًا عند والدها، مطالبة بالطلاق.
لكن بعد تدخل شقيق المتهم وتقديم وعود كاذبة، عادت هدى إلى منزلها، آملة في بداية جديدة.
النهاية المروعة.. خنق وسرقة ثم تمثيل
بعد أيام، وعقب علاقة حميمية بين الزوجين، طالبت هدى زوجها بالعودة للعمل لشراء ملابس العيد للأطفال، فاشتعل النقاش بينهما. تحول الحوار إلى شجار، أمسك محمد بعصا خشبية وانهال عليها ضربًا حتى طرحت أرضًا، ثم خنقها بيديه حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
لم يكتفِ بذلك، بل سرق راتبها الشهري، ثم قرر إخفاء الجثة، فلفّها في سجادة وبطانية، وأخفاها خلف كنبة بالصالة.
ولإبعاد الشك، أيقظ طفليه وذهب بهما إلى منزل والده، مدعيًا اختفاء زوجته. ثم أصاب نفسه بجروح مفتعلة في رقبته ويده، وتوجه إلى قسم شرطة ثان الزقازيق، وحرر محضرًا بتعرضه للسرقة واختفاء زوجته.
الجريمة تفضحها رائحة الموت.. والانتحار نهاية القاتل
بعد مرور ثلاثة أيام، بدأت رائحة كريهة تنبعث من الشقة. دفع أحد الجيران الباب ليكتشف الجثة خلف الكنبة. تم إبلاغ الشرطة، وتم ضبط الزوج.
أمام ضباط المباحث، انهار واعترف بالجريمة كاملة. تم التحفظ عليه داخل قسم الشرطة تمهيدًا لعرضه على النيابة العامة. لكنه لم ينتظر المحاكمة، وشنق نفسه داخل الحجز.
ووفقًا لما صرحت به شقيقة المجني عليها، فقد رفضت أسرته استلام جثمانه، ليُدفن في مقابر الصدقة على نفقة أحد المتطوعين، في مشهد يلخص قسوة ونهاية كل من يختار طريق الخيانة والعنف.
مأساة هزّت الشرقية.. وعبرة في تفاصيلها
جريمة "محمد نبيه" ليست مجرد قتل، بل سلسلة من الخيانة، والإهانة، والإدمان، والعنف الأسري، تنتهي بانتحار الجاني وتيتم طفلين لا ذنب لهما.
قصة تدق ناقوس الخطر حول تفشي الإدمان والعنف الأسري، والحاجة الماسة لدعم النساء المعيلات، وتشديد الرقابة المجتمعية والقانونية لحماية أرواح الأبرياء من أن تتحول إلى أرقام في سجلات الطب الشرعي.