إعدام ممرضة قتلت زوجها بطريقة مبتكرة أثناء العلاقة الحميمة في الجيزة

أسدلت محكمة جنايات جنوب الجيزة الستار على قضية مقتل موظف على يد زوجته الممرضة أثناء العلاقة الزوجية، حيث أصدرت حكمًا بإعدام المتهمة "أسماء. ش" بعد إدانتها بقتل زوجها حسام. ج عمدًا مع سبق الإصرار والترصد داخل شقتهما في منطقة أوسيم شمال الجيزة.
خيانة وعنف وعلاقة غير مألوفة.. دوافع الجريمة الصادمة
وفقًا للتحقيقات، كانت العلاقة بين الزوجين مليئة بالخلافات، حيث كشفت المتهمة أن زوجها كان يخونها مع فتاة أخرى، ورغم علمها بذلك، فإنها لم تفكر في الطلاق، وإنما ظلت تعيش معه حتى قررت التخلص منه بطريقة مروعة وغير متوقعة.
وأوضحت الزوجة في اعترافاتها أنها وزوجها كانا يمارسان العلاقة الحميمة بطريقة غير تقليدية، حيث اعتاد المجني عليه أن يطلب منها تقييده بحبال في سرير غرفة النوم، مستمتعًا بالعنف والإذلال خلال العلاقة.
لكن في الليلة الأخيرة، وبعد أن أشبع رغباته، استغلت الزوجة الفرصة، وقامت بخنقه بإيشارب حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم ارتدت ملابسها وسرقت ذهب زوجها وهاتفه المحمول قبل أن تفر هاربة تاركة جثته عارية ومقيدة في مكانها.
كشف الجريمة.. اتصال غامض وبلاغ من والد الضحية
ظل الجثمان في الشقة لمدة يومين دون أن يدرك أحد ما حدث، حتى تلقت عائلة الضحية اتصالًا من الزوجة تخبرهم بوفاته، مما دفع والده، البالغ من العمر 60 عامًا والمقيم في منطقة عابدين بالقاهرة، إلى التوجه لقسم شرطة أوسيم والإبلاغ عن الواقعة.
تحركت الأجهزة الأمنية على الفور، وتم العثور على جثة الضحية داخل غرفة النوم مكبل اليدين والقدمين، مما أثار الشكوك حول ملابسات الوفاة، خاصة بعد هروب الزوجة في ظروف غامضة.
التحقيقات تكشف مفاجآت.. ماضٍ إجرامي وخطة مدبرة
خلال البحث والتحري، تبين أن المجني عليه وزوجته كانا متهمين في قضايا سابقة، وأنهما كانا يعيشان حياة غير مستقرة ومليئة بالخلافات خلال الفترة الأخيرة.
وبعد تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الزوجة وبحوزتها المسروقات، وبمواجهتها انهارت واعترفت بتخطيطها المسبق للجريمة، مؤكدة أنها بيتت النية للتخلص من زوجها بسبب خيانته المتكررة وطريقته "الشاذة" في العلاقة الزوجية، وفق وصفها.
حكم الإعدام.. الفصل الأخير في قصة مأساوية
بعد عدة جلسات محاكمة، قضت محكمة جنايات جنوب الجيزة بـ إعدام المتهمة شنقًا، بعدما أكدت الحيثيات أن الجريمة تمت مع سبق الإصرار والترصد، حيث قامت المتهمة بإعداد قطع قماشية ووضعت خطة مدروسة للإيقاع بزوجها، مستخدمة نقطة ضعفه في العلاقة الزوجية.
وأشارت المحكمة إلى أن المتهمة استغلت ثقة زوجها بها وخدعته بإيهامه أنها تستجيب لرغباته، قبل أن تنفذ جريمتها بدم بارد، مما يجعلها مسؤولة جنائيًا عن القتل العمد مع سبق الإصرار.
قضية تهز الرأي العام ورسالة تحذير
أثارت هذه القضية صدمة كبيرة في المجتمع المصري، ليس فقط بسبب طريقة تنفيذ الجريمة الوحشية، ولكن أيضًا لما كشفت عنه من تفاصيل صادمة عن العلاقات الزوجية غير التقليدية التي قد تتسبب في كوارث مأساوية.
ويؤكد خبراء القانون أن هذه القضية تعد رسالة واضحة بأن القانون سيظل رادعًا لكل من يعبث بأرواح الآخرين، خاصة عندما يكون القاتل أقرب الناس إلى الضحية.