يوسف يدفع 15 سنه من عمرة في السجن من أجل 4 صور لفتاة علي واتس أب

السجن المشدد لمدة 15 عامًا على شاب يدعى "يوسف"خلف القضبان
في أحدي القري الصغيرة بمحافظة المنيا، وقت احداث هذة القضية لم يكن أحد يتوقع أن رسائل بسيطة على "واتساب" ستنتهي بحكم قضائي تاريخي بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا على شاب يدعى "يوسف"، في واحدة من أكثر قضايا الابتزاز الإلكتروني حساسية وخطورة.
قصة بدأت بثقة... وانتهت بخيانة
الضحية، فتاة قاصر تدعى "جاسمن"، تبلغ من العمر 17 عامًا، أرسلت عن رضا 4 صور شخصية خاصة إلى يوسف. لم تتخيل يومًا أن تتحول هذه الصور إلى وسيلة تهديد وضغط نفسي.
بمرور الوقت، بدأ يوسف يبتزها، وهددها بنشر الصور إذا لم ترسل له مقاطع فيديو أخرى، في تصرف وُصف بالجبان وغير الأخلاقي. الفتاة، رغم صدمتها وخوفها، قررت ألا تسكت، ولجأت إلى أهلها الذين سارعوا بتحرير بلاغ رسمي في قسم الشرطة.
البلاغ... وتحرك العدالة
كان البلاغ مدعومًا بالدليل الكامل: رسائل التهديد على واتساب. لم تستغرق النيابة وقتًا طويلًا للتحقيق، فالوقائع واضحة والابتزاز مؤكد.
وفي قاعة المحكمة، حاول دفاع يوسف التشكيك في الواقعة بحجة أن الصور أُرسلت برضا الفتاة، لكن المحكمة حسمت الجدل بعبارة واضحة:
"العبرة ليست في طريقة الحصول على الصور، بل في كيفية استخدامها بشكل غير مشروع ومجرَّم قانونًا."
سواء أُرسلت الصور برضا الفتاة أو لا، فالتهديد بها ونية نشرها تمثل جريمة مكتملة الأركان.
الحكم: 15 سنة سجن مشدد
أصدرت محكمة جنايات المنيا، برئاسة المستشار سليمان عطا، حكمها القاطع: 15 سنة سجن مشدد بحق يوسف، بتهمة الابتزاز الإلكتروني لفتاة قاصر، في حكم اعتبره مراقبون رسالة رادعة لكل من تسوّل له نفسه استغلال الآخرين عبر الإنترنت.
رسالة قانونية واجتماعية
القضية تحمل في طياتها درسًا بالغ الأهمية:
السكوت عن الابتزاز ليس حلًا، بل يزيد من الجريمة. ما فعلته "جاسمن" كان شجاعًا؛ اعترفت لأسرتها، وواجهت الموقف بالقانون، وكان القانون حاسمًا في ردع الجريمة.
حكم رادع لكل من تسول نفسة ممارسة مثل هذه الأعمال
لا تبرر أي لحظة ضعف أو ثقة زائدة الاستسلام للابتزاز.
ويوسف؟ دفع ثمن التهديد، لا الفعل. والرسالة وصلت للجميع:
لا تبتز... حتى لو تملك الصورة، فالقانون لا يرحم.