جريمة تهز البحيرة.. زوج يقتل زوجته ويخفي جثتها في بيارة صرف بإيتاي البارود

في جريمة بشعة هزّت قرية زرزورة التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، كشفت أجهزة الأمن المصرية عن تفاصيل مروعة وراء اختفاء سيدة شابة تدعى عايدة. ج. م، 26 عامًا، والتي أبلغت أسرتها عن تغيبها منذ 3 أيام، ليتبين لاحقًا أن زوجها هو من يقف وراء اختفائها، بل وقتلها وأخفى جثمانها بطريقة تقشعر لها الأبدان.
بلاغ بالتغيب وتحقيقات مكثفة
تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا بتغيب السيدة عايدة عن منزلها في قرية زرزورة منذ ثلاثة أيام، وهو ما أثار قلق أسرتها، خاصة أن غيابها كان مفاجئًا ودون سابق إنذار. وعلى الفور، تم تشكيل فريق بحث جنائي موسع تحت إشراف المقدم عبده خطاب مفتش مباحث إيتاي البارود، وبرئاسة الرائد أحمد المسيري رئيس المباحث، وبمشاركة كل من النقباء عمرو شلش، إسلام مجيب، نور رحال، وخالد خضر معاوني المباحث.
وبعد سلسلة من التحريات الدقيقة، بدأ الاشتباه يتركز حول زوج المجني عليها، خاصة بعد تضارب أقواله وظهور مؤشرات تؤكد وجود خلافات أسرية بينه وبين الضحية، وهو ما دفع رجال المباحث إلى تضييق الخناق عليه، لينهار في النهاية ويعترف بجريمته البشعة.
تفاصيل الجريمة: خلافات أسرية وانفجار الغضب
في اعترافاته أمام رجال المباحث، أقر الزوج القاتل بأنه أقدم على قتل زوجته بعد تفاقم الخلافات بينهما، والتي لم تتوقف خلال الفترة الأخيرة. وأضاف أن المشاكل المتكررة دفعت به إلى اتخاذ قرار بإنهاء حياتها، زاعمًا أنه فقد السيطرة على أعصابه.
لكن الأكثر بشاعة كان محاولته إخفاء معالم الجريمة، حيث قرر التخلص من جثة زوجته بطريقة مخيفة، إذ قام بإلقائها داخل بيارة صرف صحي مغطاة وواقعة داخل أرض زراعية، في محاولة منه لطمس معالم الجريمة وإبعاد الشبهات عنه.
النيابة العامة تتحرك بسرعة
عقب اعتراف المتهم، تم إخطار النيابة العامة التي انتقلت على الفور لمعاينة مكان الجريمة، وأمرت باستخراج جثة الضحية من البيارة، تمهيدًا لنقلها إلى مشرحة المستشفى لعرضها على الطب الشرعي وتحديد سبب الوفاة بدقة.
كما قررت النيابة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، ومنح أسرة الضحية تصريحًا بدفن الجثمان عقب انتهاء الفحص الجنائي.
مأساة أسرية تنتهي بجريمة قتل
تعكس هذه الجريمة وجهًا مظلمًا من الواقع الاجتماعي، حيث تتفاقم الخلافات الزوجية في بعض الأحيان لتتحول إلى مأساة حقيقية وجريمة إنسانية، تذهب ضحيتها امرأة بريئة لم يكن لها ذنب سوى أنها ارتبطت بشخص تجرد من الرحمة.
وتواصل أجهزة الأمن بمحافظة البحيرة، بالتعاون مع النيابة العامة، استكمال التحقيقات تمهيدًا لإحالة المتهم إلى المحاكمة الجنائية، في انتظار كلمة القضاء.