المدرس والكوفيرة قصة جريمة صادمة في إمبابة.. مدرس يقتل زوج عشيقته طمعًا في الحرام

في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها منطقة المنيرة الغربية بإمبابة، تجرد مدرس من مشاعر الإنسانية والأخلاق، وانساق وراء علاقة محرمة جمعته بسيدة متزوجة، ليس فقط ضاربًا بتعاليم الدين عرض الحائط، بل مخططًا لارتكاب جريمة قتل بشعة لإزاحة زوجها من طريقه والعيش معها في وهم حياة ملوثة بالخطايا.
قصة حزينة بدأت بعلاقة غير شرعية، ونهايتها كانت حبل مشنقة وقضبان حديدية. "هاني محمود معوض خليفة"، مدرس يبلغ من العمر 35 عامًا، وقع في حب امرأة متزوجة تُدعى "سيدة وجدة سيد مصطفى"، 30 عامًا، تعمل مصففة شعر. لم يكتفِ بالعلاقة الآثمة، بل وسوس له شيطانه بأن الخلاص من الزوج هو السبيل الوحيد لإكمال الحكاية.
خيانة انتهت بجريمة قتل مروعة
التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة كشفت أن المتهم بيت النية وعقد العزم على قتل زوج عشيقته "ناجي محمد مصطفى عثمان"، حيث خطط لجريمته بدقة متناهية. استدرجه إلى محل إقامته بحجة مزيفة، وفور وصوله، انقض عليه بوحشية، وأطبق على عنقه بسلك كهربائي حتى فارق الحياة.
ولم تكن هذه الجريمة لتتم دون مساعدة، فقد استعان القاتل بشابين في مقتبل العمر، هما "محمد عارف فهمي طوسون" (16 عامًا) و"محمد فوزي حسن الزهري" (18 عامًا)، وكلاهما يعمل نقاشًا، حيث ساعداه في إخفاء جثة المجني عليه، محاولين طمس معالم الجريمة.
في الوقت ذاته، لم تكن العشيقة بعيدة عن مسرح الجريمة، بل شاركت في التستر على الجريمة من خلال إخفاء القاتل في منزلها بعد الواقعة، وقدمت معلومات مضللة للجهات الأمنية في محاولة لتضليل التحقيقات، لكن رجال المباحث نجحوا في فك لغز الجريمة سريعًا.
شقيق الضحية يكشف الحقيقة
شقيق القتيل، الذي شعر بغياب شقيقه لعدة أيام، قرر الذهاب إلى منزله للاستطلاع. كانت المفاجأة عندما وجد المدرس المتهم داخل الشقة برفقة زوجة أخيه، ليبدأ الشك في التبلور، خاصة أنه كان يعلم بوجود علاقة مشبوهة بين الطرفين، وهو ما أكدته التحقيقات لاحقًا.
العدالة تأخذ مجراها.. حكم نهائي من محكمة الجنايات
لم تستغرق القضية وقتًا طويلًا في أروقة العدالة، حيث أصدرت محكمة جنايات الجيزة حكمها النهائي برئاسة المستشار عبد الشافي السيد عثمان وعضوية المستشارين محمد رشدي أبو النجا ومحمد ثروت عبد الخالق. جاء الحكم بالإعدام شنقًا للمتهم الرئيسي "هاني محمود معوض خليفة" بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.
كما عاقبت المحكمة الشابين المتورطين في إخفاء الجثة بالسجن لمدة عام واحد لكل منهما، بينما قضت بحبس الزوجة الخائنة عامين لمحاولتها التستر على الجريمة وإخفاء القاتل عن العدالة.
مأساة أخلاقية قبل أن تكون جنائية
ليست الجريمة مجرد قتل، بل هي مأساة أخلاقية واجتماعية تفضح الانحدار القيمي الذي قد يقود الإنسان إلى ارتكاب أبشع الأفعال. لقد اختارا طريق الحرام، فخسرا كل شيء: الحياة، السمعة، والحرية.