ثمن الخيانة الزوجية.. مقتل سائق توك توك على يد عشيقته -علاقة تبدأ بلذة وتنتهي بالكارثة

العلاقات غير الشرعية غالبًا ما تكون مدخلًا للمآسي والجرائم، حيث تنتهي بالتهديد، الابتزاز، وأحيانًا بجريمة قتل تهز المجتمع. في حادث مأساوي شهدته منطقة الوراق بمحافظة الجيزة، لقي سائق توك توك مصرعه على يد عاملة نظافة، بعد علاقة غير شرعية جمعتهما، انتهت بجريمة دموية داخل منزل الضحية.
تفاصيل الجريمة والبلاغ عنها
تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من كريمة ع. (42 عامًا)، تفيد بالعثور على جثة زوجها محمد ع. (49 عامًا)، سائق توك توك، داخل شقته مصابًا بعدة طعنات نافذة. وعلى الفور، انتقلت قوات المباحث بقيادة المقدم محمد طارق، رئيس مباحث قسم شرطة الوراق، إلى موقع الحادث.
عُثر على جثة المجني عليه داخل غرفة نومه غارقًا في دمائه، حيث باشرت الأجهزة الأمنية جمع المعلومات وتفريغ كاميرات المراقبة لكشف ملابسات الواقعة.
اعترافات المتهمة ودوافع الجريمة
بعد التحريات، تم التوصل إلى الجانية، وهي هبة ر. (42 عامًا)، عاملة نظافة، والتي تم القبض عليها واعترفت بارتكاب الجريمة بدافع الانتقام.
أوضحت المتهمة خلال التحقيقات أنها تعرفت على المجني عليه أثناء استقلالها التوك توك الخاص به، حيث تطورت العلاقة بينهما إلى علاقة غير مشروعة. ومع استمرار اللقاءات، بدأ المجني عليه بتهديدها بفضح العلاقة عبر تسجيلات صوتية لمكالماتهما.
في يوم الحادث، طلب منها المجني عليه الحضور إلى شقته، لكنها رفضت، ومع إصراره وتهديده، اضطرت إلى الذهاب. وخلال المواجهة، قامت بإخفاء سكين داخل ملابسها، وعندما شعرت بالخطر، استلت السكين وطعنته عدة مرات، ليفارق الحياة على الفور قبل أن تفر هاربة من المكان.
التحقيقات والطب الشرعي
كشف تقرير الطب الشرعي أن المجني عليه توفي نتيجة إصابات طعنية نافذة في الصدر والبطن، مما أدى إلى نزيف حاد أودى بحياته.
قرارات النيابة العامة:
-
أمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة وإعداد تقرير عن أسباب الوفاة.
-
التصريح بدفن الجثمان بعد استكمال الإجراءات.
-
مواجهة المتهمة باعترافاتها التي تطابقت مع الأدلة.
-
حبس المتهمة 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيق، وتجديد الحبس 15 يومًا أخرى.
-
اصطحاب المتهمة إلى مسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل الواقعة.
-
طلب تحريات المباحث التكميلية حول الحادث.
خطورة العلاقات غير المشروعة، والتي قد تبدأ باللذة العابرة وتنتهي بالكارثة
تعكس هذه الجريمة المروعة مدى خطورة العلاقات غير المشروعة، والتي قد تبدأ باللذة العابرة، ولكنها غالبًا ما تنتهي بكوارث لا تُحمد عقباها. لا تزال التحقيقات جارية للكشف عن مزيد من التفاصيل حول ملابسات الحادث، وسط دعوات لمكافحة مثل هذه الجرائم التي تهدد الأمن المجتمعي.