صاحب فيديو ترامب وغزة : كان مجرد تجربة ساخرة، لكنه خرج عن سياقه وتحول إلى أداة دعاية- شاهد الفيديو

كشف صاحب مقطع فيديو يُظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يروج لخطة لإخلاء سكان قطاع غزة وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" جدلًا واسعًا عبر الإنترنت، قبل أن يتضح لاحقًا أنه منشأ بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وعقب انتشار الفيديو بشكل واسع، كشف سولو أفيتال، أحد صانعي الفيديو، عن تفاصيل ظروف إنتاجه وانتشاره غير المتوقع، مؤكدًا أن العمل كان مجرد تجربة ساخرة، لكنه خرج عن سياقه وتحول إلى أداة دعاية في الصراع القائم.
كيف تم إنشاء فيديو "ترامب غزة"؟
ظهر الفيديو لأول مرة في فبراير الماضي، عقب إعلان دونالد ترامب عن رغبته في تطوير مشاريع عقارية في غزة، وهو التصريح الذي أثار انتقادات واسعة.
مواطن أمريكي ن أصول إسرائيلية انتج الفيديو
- سولو أفيتال، مواطن أمريكي من أصول إسرائيلية، يدير مع شريكه أرييل فرومين شركة "آي ميكس" للإنتاج البصري في لوس أنجلوس.
- شريكه أرييل فرومين هو مخرج فيلم "ذا آيس مان" (2012).
طريقة الإنتاج الفديو الدعائي
- استُخدمت منصة "أركانا" للذكاء الاصطناعي لإنشاء الفيديو خلال أقل من 8 ساعات.
- كان الهدف الأساسي السخرية من فكرة ترامب المتعجرفة حول تحويل غزة إلى منتجع سياحي فخم.
- نُشر الفيديو في البداية لفترة قصيرة على إنستغرام قبل أن يتم حذفه، لكنه انتشر بسرعة دون موافقة صانعيه.
أنتشار الفيديو وتحول إلى أداة دعاية؟
بعد حذف الفيديو من إنستجرام، انتشر بشكل فيروسي على منصات أخرى، مما فاجأ صانعيه.
- شارك ميل جيبسون، الذي عينه ترامب سفيرًا خاصًا لهوليوود، مقطع فيديو آخر عن حرائق لوس أنجلوس مع مقربين من ترامب، لكنه نفى مشاركة فيديو غزة.
- تفاجأ أفيتال عندما استيقظ على آلاف الرسائل بعد أن بدأ الفيديو يتداول على نطاق واسع، خصوصًا بعد أن روجته بعض الأطراف الإعلامية كمحتوى حقيقي وليس محاكاة ساخرة.
الفيديو أصبح مثالًا حيًا على كيفية انتشار الأخبار المزيفة
"إذا كان هذا الفيديو جزءًا من مسرحية في برنامج "ساترداي نايت لايف"، لكانت ردود الفعل مختلفة تمامًا. لكن بدون سياق، تم التلاعب به ليخدم أجندات مختلفة."
يؤكد أفيتال أن الفيديو أصبح مثالًا حيًا على كيفية انتشار الأخبار المزيفة عندما تأخذ كل جهة جزءًا مما يناسبها وتعرضه بروايتها الخاصة.
صناعة الأخبار المزيفة
أثار الفيديو نقاشًا متزايدًا حول مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، خاصة في إنتاج محتوى يمكن أن يتم توظيفه سياسيًا أو تضليله بسهولة.
القضايا الأخلاقية التي أبرزها الفيديو:
سهولة التلاعب بالمحتوى الإعلامي دون وضوح المصدر.
غياب السياق يمكن أن يحوّل السخرية إلى دعاية سياسية.
الحاجة إلى تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء الأخبار
يعتبر فيديو "ترامب غزة" مثالًا حيًا على كيف يمكن لمحتوى ساخر أن يتحول إلى دعاية سياسية مؤثرة بسبب التلاعب بسياقه وانتشاره غير المنضبط. وبينما يتسابق العالم لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، يظل التحدي الأكبر هو كيفية تنظيم استخدامها بما يضمن عدم تحولها إلى أداة تضليل أو سلاح سياسي.
أضغط لمشاهدة الفيديو