ترامب ينشر فيديو خيالي عن مستقبل غزة كـ”ريفييرا الشرق الأوسط” باستخدام الذكاء الاصطناعي

في خطوة مثيرة للجدل، نشر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مقطع فيديو عبر منصته "تروث سوشال" يوم 26 فبراير/ شباط 2025، يعرض فيه رؤيته المستقبلية لقطاع غزة.
الفيديو، المصمم باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، أظهر تصورات لمدينة سياحية فاخرة تحت اسم "ريفييرا الشرق الأوسط"، حيث تبرز فيها ناطحات سحاب، منتجعات فخمة، وموانئ بحرية حديثة، بالإضافة إلى تماثيل ذهبية ضخمة تزين شوارعها.
فيديو مستقبلي لترامب عن غزة.. تماثيل ضخمة وفنادق فاخرة
ظهر في الفيديو تمثال ضخم لدونالد ترامب يهيمن على المدينة، في مشهد أشبه بحملة دعائية ضخمة لمشروع عقاري.
كما تضمن الفيديو مشاهد لطفل يحمل بالونًا ذهبيًا يحمل صورة ترامب، ومقاطع لرجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، وهو يستمتع بأجواء المدينة ويتناول الطعام في أحد مطاعمها الفاخرة.
الفيديو أثار عاصفة من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصفه البعض بأنه "خارج عن المألوف" و"مزعج"، بينما رأى آخرون أنه يجسد أسلوب ترامب في التعامل مع السياسة على أنها مشروع تجاري وعقاري ضخم، يشبه إلى حد كبير لعبة "سيم سيتي" الشهيرة.
هل تصبح غزة منتجعًا سياحيًا؟ رؤية ترامب تثير الجدل
لم تكن هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها ترامب عن تحويل غزة إلى وجهة سياحية، فقد سبق أن لمح إلى فكرة "استحواذ الولايات المتحدة على القطاع" وتحويله إلى "جنة استثمارية"، لكن هذا الطرح أثار تساؤلات جدية حول مصير أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع المحاصر.
توقعات وتحليلات سياسية رجحت أن الخطة قد تتضمن تهجير سكان غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما أثار استنكارًا عربيًا ودوليًا واسعًا.
في بيان لاحق عبر "تروث سوشال"، حاول ترامب توضيح فكرته، قائلًا إن الفلسطينيين الراغبين في مغادرة غزة "سيتم توطينهم في مجتمعات آمنة وجميلة"، مؤكدًا أن الخطة لا تتطلب تدخلًا عسكريًا أمريكيًا، بل سيتم تنفيذها عبر تحالفات إقليمية.
ردود فعل متباينة على رؤية ترامب لغزة
أثارت تصريحات ترامب وخطته المستقبلية موجة من الجدل في الأوساط السياسية الأمريكية والعالمية، حيث اعتبرها البعض "مشروعًا عقاريًا خياليًا لا يمت للواقع بصلة"، بينما رأى آخرون أنها "رؤية مثيرة للاهتمام لكنها غير قابلة للتنفيذ" بسبب التعقيدات السياسية في المنطقة.
المحللون السياسيون يرون أن خطة ترامب لا تتجاوز كونها دعاية سياسية، قد تكون جزءًا من حملته الانتخابية الرئاسية لعام 2024، بينما يرى آخرون أنها تعكس نهجًا جديدًا تجاه مستقبل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.