مصر ترد بحزم على تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين: تمسك بحل الدولتين ورفض قاطع للتهجير
في رد قوي ومباشر على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي دعا فيها مصر والأردن إلى استقبال نحو 1.5 مليون فلسطيني من قطاع غزة، أكدت مصر مجددًا رفضها القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشددةً على ضرورة التمسك بحل الدولتين كخيار أساسي لتسوية القضية الفلسطينية.
موقف مصر: ثبات على المبادئ ودعم للحقوق الفلسطينية
في بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية المصرية، جددت مصر تأكيدها على أن القضية الفلسطينية تظل القضية المحورية في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن تأخر تسويتها وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي يمثلان السبب الرئيسي وراء عدم الاستقرار في المنطقة.
وأكدت مصر تمسكها بثوابت التسوية السياسية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، مشددة على أن أي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني، سواء من خلال التوسع الاستيطاني، أو ضم الأراضي، أو تهجير الفلسطينيين قسرًا من أراضيهم، يُعد انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأعرب البيان عن رفض مصر الواضح لمحاولات التهجير، سواء كانت مؤقتة أو دائمة، محذرة من أن هذه الإجراءات لن تؤدي إلا إلى زيادة التوتر في المنطقة وتقويض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.
رفض التهجير وتمسك بحل الدولتين
شددت مصر على رفضها لأي مخططات تهدف إلى نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، معتبرةً أن هذه المحاولات تمثل خطرًا مباشرًا على استقرار المنطقة. وأكد البيان أن مصر ستواصل دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، والتزامها بدعم حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف.
ودعت مصر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته من خلال العمل على تنفيذ حل الدولتين، بما يشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على كامل أراضيها الوطنية، بما في ذلك القدس الشرقية، وفق حدود الرابع من يونيو لعام 1967.
تحذير من تداعيات التهجير على استقرار المنطقة
حذرت مصر من خطورة مخططات التهجير التي تتجاوز أبعادها السياسية إلى تهديد الأمن والاستقرار الإقليمي. وأكدت أن مثل هذه السياسات لن تؤدي إلا إلى تفاقم الصراع، وتوسيع رقعته في المنطقة، وإضعاف فرص تحقيق السلام الدائم.
التزام مصري تاريخي تجاه القضية الفلسطينية
يعكس الموقف المصري الراسخ من تصريحات ترامب التزامًا تاريخيًا تجاه القضية الفلسطينية. فقد ظلت مصر دائمًا داعمًا أساسيًا للحقوق الفلسطينية، سواء من خلال الجهود الدبلوماسية أو الدور الوسيط في المفاوضات، إلى جانب تقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني.
دعوة المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد
وجهت وزارة الخارجية المصرية دعوة إلى المجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد للبدء في تنفيذ حل الدولتين، ووقف جميع الممارسات الإسرائيلية التي تنتهك حقوق الفلسطينيين. كما دعت الدول الكبرى إلى احترام قرارات الشرعية الدولية والعمل على تعزيز فرص السلام بدلًا من تأجيج النزاعات.
مصرتؤكد التزامها الثابت بالقضية الفلسطينية
بهذا الموقف الحاسم، تؤكد مصر التزامها الثابت بالقضية الفلسطينية، ومواصلتها العمل مع الأطراف الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني واستقرار المنطقة.