جريمة في رمضان: فريدة وعشيقها ينهيان حياة الزوج بالخديعة والسم !!

بينما كان ألاهالي يأحدي القري التابعة لمركز الزقازيق يعيشون أجواء روحانية، وكان سكانها يتوافدون إلى المساجد للدعاء والتضرع إلى الله، كانت هناك مأساة تجري في الظل. في منزل صغير، لم تكن "فريدة ي." تتجه نحو العبادة، بل كانت تخطط لجريمة مروعة برفقة عشيقها، صديق زوجها، لإنهاء حياة الرجل الذي ارتبطت به لسنوات.
فريدة تستقبل سامح بكوب شاي بالمخدرات
في ذلك المساء، عاد "سامح"، الزوج الضحية، إلى منزله بعد أن باع هاتفه ليشتري ملابس العيد لزوجته وابنهما الوحيد. لم يكن يعلم أن القدر يخبئ له نهاية مأساوية في المكان الذي كان يعتقده ملاذًا آمنًا. دخل المنزل، واستقبلته زوجته بكوب من الشاي المخلوط بمادة مخدرة، وبعد دقائق قليلة، بدأت علامات الإعياء تظهر عليه.
في اللحظة الحاسمة، خرج العشيق "ع. ي." من مخبئه في شرفة المنزل، لينقض على الضحية في مشهد يعكس أقصى درجات الخيانة. بدأ العشيق بخنق صديقه، لكن ذلك لم يكن كافيًا لإنهاء حياته، فقام بضربه بمطرقة حديدية عدة مرات على رأسه حتى فارق الحياة، في جريمة بشعة لا تخطر على بال.
القاء الجثة علي بعد 20 كيلو متر من موقع الجريمة
بعد أن تأكد العشيقان من وفاة الضحية، قررا التخلص من الجثة بطريقة تمنع التعرف عليها. قاما بتكبيل يديه وقدميه، وتعصيب عينيه، ثم لفاه داخل بطانية، وحملاه إلى مركبة "التوك توك" الخاصة بالعشيق.
توجه الجانيان إلى منطقة نائية في مدينة منياالقمح، على بعد حوالي 20 كيلومترًا من موقع الجريمة، وهناك ألقيا الجثة في مصرف مائي. لكنهما لم يكتفيا بذلك، إذ قررا إشعال النيران في الجثة مستخدمين البنزين لإخفاء ملامح الضحية تمامًا، ليصعب التعرف عليه لاحقًا.
بقعة دم علي السلم وشكوك حول غياب الزوج
في صباح اليوم التالي، لاحظ شقيق الضحية بقع دماء على سلم المنزل، مما أثار شكوكه. وعندما سأل زوجة أخيه عن سببها، أنكرت معرفتها بالأمر، وزعمت أن زوجها خرج للعمل ولم يعد. لكن مع استمرار غيابه، زادت شكوك شقيقه، خاصة بعدما أبلغته الشرطة بالعثور على جثة محترقة في منياالقمح.
تقدّم شقيق المجني عليه ببلاغ رسمي إلى مركز شرطة الزقازيق، مشيرًا إلى وجود بقع دماء غامضة في منزل أخيه، قائلاً: "هذا دم أخي، هناك شيء مريب يحدث!".
علاقة مشبوهة بين الزوجة وعشيقها، صديق الضحية
بدأت الشرطة تحرياتها، وسرعان ما كشفت عن وجود علاقة مشبوهة بين الزوجة وعشيقها، صديق الضحية، وهو ما قاد المحققين إلى فك لغز الجريمة.
بعد مراقبة تحركات المتهمين وجمع الأدلة، تم القبض عليهما، وخلال التحقيقات، انهارت الزوجة واعترفت بكل شيء، مؤكدة أن العشيق كان شريكًا رئيسيًا في تنفيذ الجريمة.
كما اعترف العشيق بتفاصيل الجريمة، موضحًا أنه قام بتجهيز المطرقة الحديدية والتوك توك مسبقًا لتنفيذ خطتهما البشعة. أرشد المتهمان عن مكان التخلص من الجثة، وعن المركبة والأداة المستخدمة في الجريمة، مما أكد صحة الاعترافات.
العدالة تأخذ مجراها واتهام بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد
تم إحالة المتهمين إلى النيابة العامة، حيث وُجهت إليهما تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، إلى جانب إخفاء معالم الجريمة وإحراق الجثة.
هذه الجريمة لم تكن مجرد قتل عادي، بل كانت قصة خيانة مزدوجة، جمعت بين الحب المحرم والموت البشع. في قرية اشتهرت بالإيمان والتقوى، لم يتوقع أحد أن تتحول ليلة من أقدس ليالي الشهر الفضيل إلى مسرح لجريمة بهذا الحجم.