حادثتان تهزّان الجيزة وبني سويف: وفاة عامل بصعق كهربائي والعثور على جثة مسنّة

شهدت محافظتا الجيزة وبني سويف حادثتين مروعتين خلال الساعات الماضية، حيث لقي عامل مصرعه صعقًا بالكهرباء أثناء عمله داخل محل ألبان في الهرم، بينما عُثر على جثة سيدة مسنة داخل منزلها في بني سويف بعد تعرضها لجريمة وحشية. التحقيقات الأولية كشفت تفاصيل صادمة، وسط تكثيف الجهود الأمنية لكشف ملابسات الواقعتين.
تفاصيل حادث وفاة عامل بصعق كهربائي داخل محل ألبان بالهرم
لقي عامل يبلغ من العمر 50 عامًا مصرعه داخل أحد محال الألبان بمنطقة الهرم في الجيزة، بعد تعرضه لصعق كهربائي ناتج عن ماس كهربائي بفيشة الثلاجة أثناء أدائه لعمله. وفقًا للتحريات الأولية، فإن الحادث وقع بسبب وجود عطل في الوصلات الكهربائية الخاصة بجهاز التبريد، مما أدى إلى انتقال التيار إلى جسد العامل، وتسبّب في وفاته على الفور.
تحقيقات الشرطة وإجراءات النيابة
تلقى قسم شرطة الهرم بلاغًا بالحادث، وانتقل رجال المباحث إلى موقع الواقعة، حيث تم تحرير محضر رسمي، وأُخطرت النيابة العامة التي أمرت بنقل الجثة إلى المشرحة لإجراء التشريح الطبي، والتأكد من سبب الوفاة قبل التصريح بالدفن. كما قررت النيابة استدعاء صاحب المحل للتحقيق والتأكد من مدى التزامه بمعايير السلامة الكهربائية.
أسباب الحادث وأضرار الصعق الكهربائي
يُعد الصعق الكهربائي من الحوادث الشائعة التي تنجم عن:
- الإهمال في صيانة الأجهزة الكهربائية.
- الأسلاك التالفة التي تؤدي إلى انتقال التيار إلى الهيكل الخارجي للأجهزة.
- عدم وجود نظام التأريض الكهربائي (الأرضي)، مما يزيد من خطر حدوث الماس الكهربائي القاتل.
وفقًا للخبراء، يمكن أن يؤدي الصعق الكهربائي إلى:
- حروق شديدة في الجلد.
- شلل فوري في عضلات القلب نتيجة اضطراب الإشارات العصبية.
- سكتة قلبية قاتلة في حالة تعرض الجسم لمستويات عالية من التيار الكهربائي.
إجراءات الوقاية من مخاطر الصعق الكهربائي
لمنع وقوع حوادث مماثلة، ينصح الخبراء باتباع هذه التدابير:
- إجراء صيانة دورية لجميع الأجهزة الكهربائية.
- عدم لمس الأجهزة الكهربائية بأيدي مبللة.
- تثبيت قواطع كهربائية تفصل التيار تلقائيًا عند حدوث ماس.
- استخدام مفاتيح كهربائية عازلة لتجنب انتقال التيار إلى الأشخاص.
العثور على جثة سيدة مسنة ببني سويف في ظروف غامضة
في حادثة أخرى هزّت محافظة بني سويف، عُثر على جثة سيدة مسنة (75 عامًا) مقتولة داخل منزلها في قرية الشريف بمركز ببا، حيث تعرضت للاعتداء قبل أن يلقى حتفها. وفقًا للتحقيقات، فقد اكتشف الأهالي الجريمة بعد انبعاث رائحة كريهة من المنزل، مما دفعهم لإبلاغ الشرطة.
تفاصيل الجريمة وآثار العنف
عند وصول قوات الأمن، تبيّن أن الضحية كانت مقيدة اليدين وعليها آثار اعتداء وحشي، حيث وجدت مبتورة اليدين، كما اختفت جميع مصوغاتها الذهبية، ما يشير إلى أن الجريمة قد تكون بدافع السرقة.
التحقيقات الأمنية وسير البحث عن الجناة
فرضت الأجهزة الأمنية طوقًا أمنيًا حول المنزل، وبدأت في رفع البصمات وجمع الأدلة الجنائية. كما تم:
- استجواب الجيران لمعرفة آخر الأشخاص الذين زاروا الضحية.
- تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالمنزل لتحديد هوية المشتبه بهم.
- تحديد توقيت الوفاة بناءً على تقرير الطب الشرعي.
الاشتباه في السرقة كدافع للجريمة
بحسب التحريات، فإن الدافع الأساسي وراء الجريمة هو السرقة، حيث استهدف الجناة الضحية نظرًا لكونها تعيش بمفردها وتمتلك مشغولات ذهبية ثمينة. وأكدت الجهات الأمنية أنها تكثف جهودها لضبط مرتكبي الجريمة، وتم وضع عدة سيناريوهات، أبرزها أن الجاني قد يكون:
- أحد معارف الضحية ممن يعرفون أنها تعيش وحدها.
- أحد الأشخاص الذين سبق لهم التعامل معها أو دخول منزلها.
- لصًا محترفًا استغل غياب الإجراءات الأمنية في المنطقة.
تحذيرات الخبراء حول أمن المنازل وحماية كبار السن
حذّر خبراء علم الجريمة من زيادة حوادث السرقة التي تستهدف كبار السن، خاصة الذين يعيشون بمفردهم. وأوصوا بعدة إجراءات للوقاية، منها:
- تركيب كاميرات مراقبة عند مداخل المنازل.
- عدم الاحتفاظ بكميات كبيرة من الأموال أو الذهب في المنزل.
- استخدام أبواب ونوافذ أمان مزوّدة بأقفال قوية.
- التواصل الدائم مع الجيران لضمان عدم الانعزال.
- إبلاغ الشرطة عن أي تحركات مشبوهة في المنطقة.