مذبحة المرج: قصة جريمة هزت الضمير الإنساني -أقتلي اولادك بيدك !!

تعود وقائع هذة الجريمة الي عام 2018، عندما تحول منزل صغير في حي المرج إلى مسرح لواحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها مصر. جريمة لم تكن مجرد قتل، بل كانت مأساة إنسانية كشفت عن قسوة لا حدود لها، وخطة شيطانية دبرها زوج و"ضرتان" لإنهاء حياة ثلاثة أطفال أبرياء.
البداية: زواجان وقصة حب تحولت إلى كابوس
بدأت القصة عندما تزوج "أحمد"، العامل بمترو الأنفاق، من "هالة"، ربة منزل تكبره بعقدين من الزمن. كانت "هالة" تنفق على زوجها الشاب، لكن الزواج لم يُنجب أطفالًا. في العمل، تعرف "أحمد" على زميلته "إيمان"، التي تصغره بسنة واحدة، وتزوجا بعد قصة حب قصيرة. أنجب الزوجان ثلاثة أطفال: "ملك" و"جنى" وطفل ثالث ولد لاحقًا.
الخطة الشيطانية - أقنعت "هالة" زوجها بالتخلص من الأطفال وهددته بقطع المعونة إن لم ينفذ الأمر
عندما اكتشفت "هالة" زواج زوجها من "إيمان"، قررت الانتقام. قطعت عنه الأموال التي كانت تقدمها له، وبدأت تخطط لضربه في أضعف نقطة: أطفاله. أقنعت "هالة" زوجها بالتخلص من الأطفال، وهددته بقطع المعونة إن لم ينفذ الأمر. رضخ "أحمد" للابتزاز، وأجبر زوجته الثانية "إيمان" على تنفيذ الجريمة.
أجبار ايمان علي التخلص من ابنائها غرقا في برميل
في يوم قاتم، اقتحم "أحمد" و"هالة" غرفة الأطفال، حيث كانت "ملك" و"جنى" تلعبان. أحضرا برميلًا مملوءًا بالماء، وأجبرا "إيمان" على إغراق طفلتيها. بقلب خال من الرحمة، أمسكت "إيمان" بطفلتها "ملك" وأغرقتها في البرميل، بينما كانت "هالة" توثق المشهد بكاميرا الهاتف، قائلة: "اقتلي ولادك بأيدك".
بعد أن لفظت "ملك" أنفاسها الأخيرة، أمسكت "إيمان" بطفلتها الثانية "جنى" وساقتها إلى نفس المصير. ثم وضعت الجثتين في إناء مليء بمادة البوتاس لتشويه معالمهما، قبل التخلص منهما في مصرف قريب.
الطفل الثالث: نهاية مأساوية قبل الحياة
بعد فترة، أنجبت "إيمان" طفلًا ثالثًا، لكن "هالة" لم تتركه يعيش. عقب الولادة مباشرة، قطعت "هالة" الحبل السري للطفل، لتنهي حياته قبل أن يبدأ.
بداية تكشف خيوط الجيريمة علي يد الجارة التي وثقت الاعترافات بفيديو
لم تكتفِ "هالة" بقتل الأطفال، بل عذبت "إيمان" وحبستها في المنزل. في إحدى المرات، فقأت عينيها. استغلت "إيمان" غياب زوجها و"ضرتها" عن المنزل، وهربت لتطلب المساعدة. قابلت جارة لها، وروت لها القصة المروعة. الجارة، التي لم تصدق ما تسمع، وثقت اعترافات "إيمان" بالفيديو، وأبلغت الأجهزة الأمنية.
التحقيقات والمحاكمة
كشفت التحقيقات أن "هالة" كانت تعمل موظفة أمن بمترو الأنفاق، واتفقت مع زوجها و"إيمان" على قتل الأطفال مقابل وعود مالية. اعترفت "إيمان" بكل التفاصيل، بينما أكدت التحقيقات أن المتهمين كانوا في كامل إدراكهم ولم يعانوا من أي اضطرابات نفسية.
رفضت محكمة النقض الطعن المقدم من الزوجتين، لتصبح الأحكام نهائية.
أدانت محكمة جنايات شمال القاهرة الزوج و"ضرتيه" بالإعدام شنقًا. بعد وفاة "أحمد" في السجن، رفضت محكمة النقض الطعن المقدم من الزوجتين، لتصبح الأحكام نهائية.
قسوة الإنسان عندما يتحول إلى وحش
"مذبحة المرج" ليست مجرد جريمة قتل، بل قصة تذكرنا بمدى قسوة الإنسان عندما يتحول إلى وحش. الجريمة التي هزت الضمير الإنساني تظل درسًا قاسيًا عن مخاطر الجشع والانتقام، وعن أهمية العدالة التي لا ترحم.
كلمات مفتاحية: .**