دماء في علي فراش الزوجية.. كيف قادت الخيانة امرأة إلى حبل المشنقة؟
هذه قصة تحمل في طياتها الخداع والجريمة والطمع، تحولت حياة زوجية بدت مستقرة إلى مسرح لجريمة بشعة، حيث انتهى الحال بزوج قتيلًا، وزوجة خائنة على مشارف الإعدام، وعشيقها خلف القضبان ينتظر المصير نفسه.
البداية.. حياة مزدوجة بين زوج وعشيق
في عام 2013، التقى سيف بـ"أنسام" داخل أحد المحال التجارية بمنطقة حدائق القبة. كان الحب سريعًا، والقرار حاسمًا، حيث تحدى رفض عائلته وأصرّ على الزواج منها، ليبدآ حياة جديدة في عزبة المطرية، رزقا خلالها بطفلين، وسط مظاهر استقرار زائف.
كان الزوج يعمل بإحدى الشركات، بينما تولت الزوجة رعاية المنزل، لكن حياتها لم تكن كما تريد، حيث سئمت الرتابة والاستقرار، وبدأت علاقة سرية مع شاب يصغرها بأربع سنوات، تحولت مع الوقت إلى رغبة جامحة في الهروب من حياتها الزوجية.
خطة الهروب والخداع.. كيف خدعت زوجها؟
ولإخفاء علاقتها المحرمة، أخبرت زوجها أنها حصلت على فرصة عمل بالإسكندرية تتطلب المبيت أربعة أيام أسبوعيًا، فوافق الزوج بحسن نية، بينما كانت تقضي هذه الأيام مع عشيقها.
لم تكتفِ الزوجة بخداع زوجها، بل بدأت التخطيط للتخلص منه تمامًا، فقامت برفع دعوى طلاق سرية، مستخدمة عنوانًا غير عنوان إقامته حتى لا يتمكن من الاعتراض على الحكم.
في 27 مايو 2018، حصلت على حكم التفريق دون علم الزوج، وسرعان ما تزوجت عشيقها، لكنها لم تكن تريد مجرد الطلاق، بل كانت تسعى إلى الاستيلاء على أموال زوجها السابق، وهنا بدأت المرحلة الثانية من خطتها الشيطانية.
ليلة الجريمة.. الخيانة تتحول إلى قتل
بعد شهر واحد من الطلاق، قررت الزوجة إنهاء حياة زوجها السابق بمساعدة عشيقها الجديد، فقامت باستدراجه بحجة شراء سيارة للعمل عليها، وهو عرض لم يستطع الزوج مقاومته، حيث كان يسعى إلى تحسين أوضاعه المادية.
استدرجته إلى منطقة نائية قرب كوبري التوفيقية، حيث كان العشيق في انتظاره، وما إن التقوا حتى انهال العشيق بحجر ضخم على رأس الزوج، وأسقطه داخل حفرة، ثم قام بردمه بالرمال حيًا، ليتركاه يلفظ أنفاسه الأخيرة في ظلام الصحراء.
محاولة التمويه.. لكن العدالة تلاحق القتلة
في صباح اليوم التالي، توجهت الزوجة إلى والد الضحية، متظاهرة بالقلق، وأخبرته أن ابنه اختفى في ظروف غامضة، محاوِلةً التظاهر بالبحث عنه والاتصال به.
أبلغ الأب أجهزة الأمن، التي بدأت تحقيقاتها فورًا، وخلال عمليات التحري والمراقبة، توصلت الشرطة إلى تناقضات في أقوال الزوجة، مما قاد إلى الاشتباه بها.
بمواجهتها، حاولت الإنكار في البداية، لكنها انهارت تحت الضغط واعترفت بتفاصيل الجريمة، مؤكدة أنها خططت لها مع عشيقها (زوجها الجديد)، وتم القبض على العشيق، الذي اعترف بالجريمة كاملة.
المحاكمة.. العدالة تأخذ مجراها
تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وتحويل القضية إلى النيابة العامة، التي وجهت لهما تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
أحيلت القضية إلى محكمة الجنايات، حيث يواجه المتهمان عقوبة الإعدام، بعد أن أصبحا شريكين في جريمة وحشية أودت بحياة رجل لم يكن ذنبه إلا الثقة في امرأة خائنة.
ينتظر الجميع قرار المحكمة النهائي، لكن يبدو أن العدالة لن تتهاون مع القتلة، وأن نهاية هذه الخيانة ستكون بحبل المشنقة.
الخاتمة: عندما تتحول الخيانة إلى جريمة
قصة "أنسام" ليست مجرد خيانة زوجية، بل تحولت إلى جريمة قتل وحشية، حيث دفعت الطمع والخداع والخيانة امرأة إلى التضحية بزوجها السابق من أجل نزواتها.
كانت تعتقد أنها تحكمت في كل شيء، لكنها لم تدرك أن العدالة ستكشف حقيقتها، وتقودها إلى مصير مأساوي.