من المتعة إلى المقبرة: قصة جريمة قتل هزت مدينة أبوتيج في اسيوط

تحولت رحلة بحث عن المتعة بمدينة أبوتيج بمحافظة أسيوط، إلى مأساة دموية أودت بحياة رجل ودفعت بآخرين إلى مصير مجهول. القصة بدأت عندما التقت نورة، امرأة في الثلاثينيات من عمرها، بقرشي، صاحب جراج تكاتك، الذي عرض عليها ممارسة الرذيلة مقابل سيجارتين من الحشيش. وافقت نورة على الفور، لكن الأحداث سرعان ما خرجت عن السيطرة، لتنتهي بجريمة قتل مروعة.
البداية: لقاء في الظلام وممارسة الحرام مقابل سجارتين حشيش
قرشي، رجل في منتصف العمر، كان يعاني من مشاكل زوجية وخلافات عائلية دفعت به إلى البحث عن الهروب في عالم المخدرات والرذيلة. في تلك الليلة، رأى نورة تسير بمفردها، فاستغل الفرصة وعرض عليها ممارسة الرذيلة مقابل سيجارتين من الحشيش. لم تتردد نورة ووافقت على الفور، لكنها طلبت منه تحديد مكان آمن للقاء، حيث كانت تعلم أن زوجته لن تسمح له بالبقاء خارج المنزل لفترة طويلة.
الشقة: المكان الذي تحول إلى جحيم
اتصلت نورة بصديقها أحمد، العامل في تجارة الخردة، الذي وافق على توفير شقته في قرية المطيعة للقاء. أحمد، رجل في الثلاثينيات من عمره، كان متورطًا في عالم المخدرات، ووافق على استضافة نورة وقرشي في شقته، حيث يمكنهم تعاطي المخدرات وممارسة الرذيلة بعيدًا عن أعين الناس.
الليلة التي تحولت إلى كابوس
في تلك الليلة، اصطحبت نورة قرشي إلى شقة أحمد. بعد وصولهم، بدأوا في تعاطي الحشيش والشابو. كانت الأجواء مشحونة بالتوتر والإثارة، لكن الأمور سرعان ما خرجت عن السيطرة. بعد انتهائهم من تعاطي المخدرات، طلب قرشي من نورة الدخول إلى غرفة النوم لممارسة الرذيلة. ترك أحمد الشقة لبعض الوقت، وعندما عاد، وجد أن قرشي قد اكتشف نقصًا في كمية الشابو التي كان يحملها. اشتعل غضب قرشي وطالب أحمد بإعادة المخدرات المسروقة، ورفض مغادرة الشقة حتى يحصل على ما يريد.
الجريمة: من الخوف إلى القتل
خوفًا من افتضاح أمرهما، اتفق أحمد ونورة على خطة لقتل قرشي. طلبا منه الانتظار في الشقة بينما خرجا لإحضار المخدرات المفقودة، لكنهما لم يعودا إلا في الصباح، حيث وجدا قرشي نائمًا في انتظارهما. في لحظة من الغضب والخوف، قام أحمد بخنق قرشي حتى الموت، بينما ساعدته نورة في إخفاء الجريمة. وقاما بدفن جثة قرشي في حفرة داخل المنزل، محاولين إخفاء كل آثار الجريمة.
التحقيقات: الكشف عن الحقيقة
تعود وقائع القضية رقم 9194 لسنة 2024 جنايات أبوتيج إلى بلاغ من زوجة قرشي، التي أبلغت عن اختفاء زوجها بعد خلافات زوجية بينهما. كشفت تحريات مباحث أبوتيج أن المجني عليه التقى بالمتهمة الأولى "نورة" أمام جراج التكاتك الخاص به، واتفقا على ممارسة الرذيلة مقابل مبلغ مالي وإعطائها مواد مخدرة.
استدراج الي وكر لتناول المخدرات
استدرجت نورة قرشي إلى منزل المتهم الثاني "أحمد"، حيث اتفق المتهمان على سرقته. بعد تعاطي المخدرات، مارست نورة وقرشي الرذيلة في إحدى غرف المنزل. وعندما اكتشف قرشي سرقة المخدرات التي كانت بحوزته، طالب بإعادتها. ترك المتهمان قرشي في المنزل بحجة إحضار المخدرات، وعندما عادا وجداه ينتظرهما. خشية افتضاح أمرهما، قام أحمد بخنق قرشي بقطعة قماش، بينما ضربته نورة بعصا خشبية على رأسه، مما أدى إلى وفاته.
المحاكمة: العدالة تتحرك
أحالت الدائرة العاشرة بمحكمة جنايات أسيوط أوراق المتهمين إلى المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهما. وحددت المحكمة جلسة 8 مارس المقبل للنطق بالحكم.
عالم المخدرات والرذيلة يمكن أن يقود إلى عواقب مروعة
قصة نورة وأحمد وقرشي تذكرنا بأن عالم المخدرات والرذيلة يمكن أن يقود إلى عواقب مروعة. الجريمة التي هزت أبوتيج ليست مجرد حادثة عابرة، بل درس قاسٍ عن مخاطر الانزلاق في طريق الإجرام.