بوتين يقبل دور الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي.. ما تفاصيل الصفقة المحتملة؟

ذكرت تقارير إعلامية بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على التوسط بين الولايات المتحدة وإيران لمناقشة برنامج طهران النووي، وذلك في إطار الجهود المبذولة لاحتواء التوترات المتصاعدة بين الطرفين.
مصادر روسية وأمريكية تؤكد الوساطة الروسية
بحسب ما نقلته قناة زفيزدا الروسية عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، فإن الرئيس بوتين وافق على لعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة وإيران بشأن القضايا النووية. وأشارت وكالة بلومبرغ الأمريكية إلى أن بوتين وافق على هذا الدور بناءً على طلب مباشر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خلال مكالمة هاتفية بينهما في 12 فبراير/ شباط الماضي.
كما كشفت الوكالة، نقلًا عن مصادر لم تسمها، أن هذا الملف كان محور نقاش دبلوماسي رفيع المستوى بين وزارتي خارجية روسيا والولايات المتحدة في اجتماع استضافته السعودية منتصف الشهر الماضي.
ما الذي يعنيه دور روسيا في المفاوضات؟
حتى الآن، لم يتم الإعلان رسميًا عن طبيعة الوساطة الروسية أو التفاصيل الدقيقة لدور موسكو في هذه المحادثات، ولكن التصريحات الصادرة من الكرملين تشير إلى أن روسيا ستدعم أي جهود تؤدي إلى حل النزاع عبر المفاوضات.
وعلق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على التقارير، قائلًا:
"من الطبيعي أن تعرض بعض الدول مساعدتها في مثل هذه الملفات الحساسة".
في المقابل، شدد المتحدث باسم الكرملين على أن الحل الوحيد للأزمة النووية بين واشنطن وطهران يكمن في إجراء مفاوضات مباشرة، مؤكدًا أن موسكو مستعدة لبذل كل ما في وسعها لإنجاح هذه الجهود الدبلوماسية.
ما موقف الولايات المتحدة وإيران؟
حتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض بشأن هذه التقارير، مما يفتح الباب أمام التكهنات حول مدى جدية الولايات المتحدة في إشراك روسيا في ملف حساس كالملف النووي الإيراني.
أما إيران، فقد حافظت على موقفها التقليدي، مؤكدة أنها لن تقبل بأي ضغوط أمريكية، لكنها منفتحة على الجهود الدبلوماسية التي تحترم حقوقها النووية بموجب الاتفاقيات الدولية.
هل تلعب روسيا دور الوسيط الفعلي بين واشنطن وطهران؟
لطالما لعبت موسكو دورًا رئيسيًا في الملف النووي الإيراني، حيث كانت أحد أعضاء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018. ومع استمرار العقوبات الأمريكية ضد إيران، قد تستفيد روسيا من دور الوسيط لتعزيز علاقاتها مع كلا الطرفين وتحقيق مكاسب سياسية في الساحة الدولية.
لكن السؤال الأهم: هل تستطيع موسكو دفع واشنطن وطهران إلى طاولة المفاوضات، أم أن تعقيدات المشهد السياسي ستجعل هذه الوساطة مجرد خطوة رمزية؟