هل ضربت أسرائيل منشأة نووية إيرانية سرية؟ الملف النووي الأيراني يعود للواجهه
كشفت مصادر أمريكية وإسرائيلية عن تفاصيل غارة إسرائيلية استهدفت منشأة نووية سرية في مجمع بارشين العسكري قرب طهران قبل 6 أسابيع. تأتي هذه المعلومات بالتزامن مع زيارة المدير العام لوكالة الطاقة الذرية رافائيل جروسي لإيران، في محاولة لتهدئة التوتر الدبلوماسي قبل اجتماع مجلس حكام الوكالة.
تفاصيل الغارة الإسرائيلية
وفقًا لموقع أكسيوس الأمريكي:
الهدف: منشأة "تاليغان 2" في مجمع بارشين العسكري، على بعد 32 كيلومترًا جنوب شرق طهران.
الأضرار: تدمير معدات متطورة تستخدم في تصميم المتفجرات البلاستيكية حول اليورانيوم، الضرورية لتطوير أسلحة نووية.
التوقيت: الغارة جاءت في أواخر أكتوبر، كجزء من رد إسرائيل على القصف الصاروخي الإيراني.
برنامج "أماد" الإيراني
وفقا لمصادر اعلامية عربية كانت منشأة "تاليغان 2" جزءًا من برنامج "أماد" للأسلحة النووية حتى عام 2003، وفقًا لمعهد العلوم والأمن الدولي.
وتؤكد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية إلى استئناف إيران أنشطة بحثية سرية يمكن أن تستخدم لتطوير أسلحة نووية.
زيارة غروسي لإيران ومحاولة تجنب تصعيد الملف النووي
-
- قام غروسي بزيارة موقعين نوويين رئيسيين في إيران، وسط مساعٍ دبلوماسية لتجنب تصعيد الملف النووي.
- تتزامن زيارته مع مسودة قرار قد تُطرح في مجلس حكام الوكالة ضد إيران بسبب عدم تعاونها.
موقف الولايات المتحدة وادارة ترامب
-
- تتضمن التقييمات الاستخباراتية الأمريكية إشارات إلى نشاط إيراني قد يعيد إحياء المخاوف من تطوير أسلحة نووية.
- الإدارة الأمريكية، تحت قيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، تُصعّد الضغوط على إيران.
ردود فعل إيران
- نفت إيران مرارًا سعيها لامتلاك أسلحة نووية، مؤكدة أن برنامجها يهدف إلى الاستخدامات السلمية فقط.
- دعا سياسيون إيرانيون مؤخرًا لتعديل العقيدة النووية للسماح بإنتاج أسلحة، لكن الحكومة لم تعلق على هذه الدعوات رسميًا.
تأثير الغارة على التقييمات الأمنية
- رجّح تقرير وول ستريت جورنال أن النشاط الإيراني في "بارشين" قد يغير تقييمات مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية (DNI) بشأن البرنامج النووي الإيراني.
- أشارت تقارير سابقة إلى غياب أنشطة تطوير أسلحة نووية، لكن النشاط الحالي قد يدفع لإعادة النظر.
تصاعد المواجهة بين تل أبيب وطهران، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي
الغارة الإسرائيلية على منشأة "بارشين" تعكس تصاعد المواجهة بين تل أبيب وطهران، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي. مع استمرار الضغوط الدولية والاجتماعات المرتقبة في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يبدو أن الملف النووي الإيراني يتجه نحو مزيد من التصعيد.