الرهائن لدي حماس الملف الاول علي طاولة ترامب في البيت الأبيض
تعثر مفاوضات غزة وتوقعات الدور القادم لدونالد ترامب: هل يعيد التاريخ نفسه؟
من المنتظر ان تشغل قضية الحرب في غزة وتعثر المفاوضات بشأن الرهائن ووقف إطلاق النارلتحظي بأهتمام عالمي وامريكي علي وجة الخصوص ، وسط فشل إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، في إقناع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بإنهاء الحرب المستمرة. ومع اقتراب موعد تسلم دونالد ترامب منصبه في 20 يناير المقبل، تبدو الأنظار معلقة على الرئيس المنتخب، في سيناريو يعيد للأذهان تجربة رونالد ريجان مع أزمة رهائن إيران في بداية الثمانينيات.
تعثر مفاوضات وقف اطلاق النار والأفراج عن الرهائن
صور الرهائن أثناء حديث ترامب
يؤكد التقارير المتداولة في وسائل الأعلام العالمية أن المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، إلى جانب تحقيق وقف إطلاق النار، ما زالت متعثرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر. تحتجز حماس حاليًا سبعة رهائن أمريكيين، يُعتقد أن أربعة منهم على قيد الحياة.
قضية الرهائن الامريكان لدي حماس
المعروف والمتداول اعلاميا انة خلال تهنئة أجراها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج مع ترامب، أكد هرتسوج على أهمية قضية الرهائن الـ101 المحتجزين، مشددًا على أنها "قضية ملحة". لكن ترامب رد بصراحة بأن "معظم الرهائن قد ماتوا على الأرجح"، مما أثار نقاشًا حول جديته واستراتيجيته في التعامل مع هذا الملف.
بايدن: "لا يهمني إن حصل ترامب على كل الفضل، طالما عادوا إلى الوطن".
رغم محاولات بايدن المتكررة للتوسط بين الأطراف، إلا أن جهوده لم تثمر عن تقدم يذكر. في اجتماع عقده مؤخرًا مع نتنياهو، اقترح بايدن العمل مع فريق ترامب لتحقيق تقدم في ملف الرهائن، مؤكدًا لعائلاتهم: "لا يهمني إن حصل ترامب على كل الفضل، طالما عادوا إلى الوطن".
إنهاء الحرب مقابل إطلاق الرهائن سيُفسر كهزيمة لإسرائيل
لكن هذه المحاولات اصطدمت برفض نتنياهو تقديم تنازلات، معتبرًا أن إنهاء الحرب مقابل إطلاق الرهائن سيُفسر كهزيمة لإسرائيل، وسيتيح لحماس البقاء والاستمرار.
ترامب يلعب دور المفاوض الرئيسي لإعادة الرهائن.
في خضم هذه التحديات، يبدو أن ترامب ينوي اتخاذ نهج مختلف. وقالت كارولين ليفات، المتحدثة باسمه، إن ترامب سيعيد فرض عقوبات صارمة على إيران، وسيتخذ موقفًا حاسمًا لدعم إسرائيل، إلى جانب لعب دور المفاوض الرئيسي لإعادة الرهائن.
تخذير كافة الأطراف من عواقب التحدي
مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، دعا ترامب إلى التحرك قبل تسلمه الرئاسة، وإصدار مطلب واضح بالإفراج عن جميع الرهائن، وتحذير الأطراف من عواقب التحدي.
التاريخ يعيد نفسة بين رهائن أيران ورهائن حماس
التاريخ يحمل أوجه تشابه مثيرة. عندما تسلم رونالد ريغان الرئاسة عام 1981، كانت إيران قد وقعت صفقة رهائن مع إدارة جيمي كارتر قبل يوم واحد فقط. وفي اليوم التالي، أطلقت إيران سراح 52 رهينة أمريكية.
مع استعداد ترامب لتولي منصبه، يرى مراقبون أن الضغوط التي يمارسها على الأطراف قد تكون حاسمة. يتمتع ترامب بعلاقة شخصية قوية مع نتنياهو، وهو ما قد يمنحه نفوذًا أكبر مما كان لبايدن في الضغط على الحكومة الإسرائيلية.
أختبار تاريخي لترامب في بداية ولايته
بين تعثر مفاوضات غزة، وتحديات إدارة ملف الرهائن، والذكريات المرتبطة بريغان، يجد ترامب نفسه أمام اختبار تاريخي في بداية ولايته الجديدة. فهل سينجح في إنهاء أزمة الرهائن ووقف الحرب، أم سيظل الملف معقدًا كما هو الآن؟