منظمة أوبك : هناك 60 دولة تسعى للأستثمار في مجال الهيدروجين

كشفت منظمة أوبك عن وجود نوايا دولية كثيرة وأصرار على ألاستثمار في الهيدروجين وهذا وفقًا لما نشرته المنظمة في تقريرها، حيث صرحت المنظمة أن سعي الدول للأستثمار في الهيدورجين يأتي ضمن إطار الخطط الوطنية المستقبلية التي وضعتها تلك الدول.
60 دولة ترغب في الاستثمار في الهيدروجين
حيث بلغ عدد الدول التي تريد الاستثمار في الهيدروجين إلى 60 دولة وهذا وفقًا للبيانات التي صدرت في نهاية شهر ديسمبر 2024، اضافت منظمة أوبك في تقريرها أنه بالرغم من الخطط المستقبلية الوطنية التي وضعتها تلك الدول التي تسعى إلى تنفيذها لتآمين مجال الطاقة لديها، إلا أن المشروعات المعلن عنها لا تنفع في هذا المجال لعدم تحقيق الجدوى الاقتصادية منها.
وأضاف تقرير منظمة أوبك الذى أعده المهندس وائل حامد خبير الصناعات الغازية بمنظمة "أوابك "، إن إجمالي المستهدف من طاقة الهيدروجين وفقاً لخطط والمبادرات الحكومية المعلنة في الدول الراغبة في الاستثمار في الهيدروجين يصل إلى 260 جيجاواط من أجهزة التحليل الكهربائي بحلول عام 2030، بينما يتطلب تحقيق سيناريو صافي صفر انبعاثات (NZE) لوكالة الطاقة الدولية بناء نحو 600 جيجاوط من أجهزة التحليل الكهربائي.
خطط الطموحة لتآمين مصادر الطاقة في المستقبل
ومن ثم فإن الرغبة الكبيرة التي تريد تنفذها حكومات الدول وفقًا لخطط والأهداف الطموحة في أقامة العديد المشاريع الاستثمارية للهيدروجين الأخضر التي تم الإعلان عنها خلال السنوات السابقة، يجعل أمام هذه الحكومات تحديات في غاية الصعوبة بمكان تحقيق تلك الأهداف الحكومية في موعدها، وصعوبة تحقيق أهداف سيناريو صافي الانبعاثات الصفرية لعام 2030.
أما من جانب الدول العربية، فقد كانت من أهم الحاضرين في المشهد العالمي للهيدروجين، حيث استطاعت الدول العربية من أبرام عدة مذكرات تفاهم وأتفاقيات مع الشركاء الدوليين في مجال إنتاج واستغلال الهيدروجين خلال عام 2024 وقد نتج عن هذه الاتفاقيات التي وقعتها الدول العربية ارتفاع عدد المشاريع المعلنة في الدول العربية حتى نهاية عام 2024 إلى 127 مشروعاً، بقدرات وطاقات إنتاجية مختلفة وضمن مراحل مختلفة من التطوير حسب رصد منظمة أوابك وهو ما يصل إلى قرابة أربعة أضعاف المشاريع التي تم الإعلان عنها عام 2021.
ولا شك أن نجاحا لدول العربية في تجسيد هذه المشاريع، سيمكنها من لعب دور هام في السوق العالمي، والظفر بحصة جيدة من هذا السوق الواعد لتضيف إلى موقعها الريادي في أسواق الطاقة دوراً جديداً كمصدر للهيدروجين بجانب دورها التاريخي كمصدر عالمي لإمدادات النفط والغاز منذ عدة عقود.