نتنياهو: الجيش الإسرائيلي سيبقى في جنوب سوريا.. وتظاهرات واسعة في درعا رفضًا للتصريحات

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي سيواصل تواجده في جنوب سوريا "في المستقبل المنظور"، في خطوة أثارت غضبًا واسعًا داخل سوريا، ودفعت إلى احتجاجات شعبية كبيرة في مدينة درعا رفضًا لما وصفوه بـ"التدخل السافر" في الشأن السوري.
نتنياهو: نوجه ضربات قوية لإيران وسنحقق أهدافنا
خلال كلمته أمام مؤتمر اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشؤون العامة "إيباك"، شدد نتنياهو على أن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي يواصل توجيه ضربات قوية للأهداف الإيرانية في المنطقة.
أبرز تصريحات نتنياهو في مؤتمر إيباك:
"النصر في متناول أيدينا، وسنحقق جميع أهدافنا العسكرية والسياسية."
"قبل عام قلت إننا سنغير وجه الشرق الأوسط، وهذا ما نقوم به بالفعل."
"ندعم خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن حرية الاختيار في المغادرة وإنشاء غزة جديدة."
"نطالب بجعل المنطقة إلى الجنوب من دمشق منزوعة السلاح."
احتجاجات واسعة في درعا رفضًا للتصريحات الإسرائيلية
على وقع تصريحات نتنياهو، خرج مئات السوريين في مدينة درعا جنوب سوريا في مظاهرات حاشدة، تنديدًا بتدخل إسرائيل في الشؤون السورية، ورفضًا لأي محاولات لتغيير الوضع العسكري في الجنوب السوري.
شعارات المتظاهرين في "ساحة 18 آذار" وسط درعا:
"نرفض التقسيم.. الجولان سوري وسيبقى سوريًا."
"لن نسمح للاحتلال الإسرائيلي بإملاء شروطه على سوريا."
"تحية من درعا إلى غزة الصامدة وجباليا والشجاعية."
تم تداول صور ولافتات تحمل عبارات تضامن مع المقاومة الفلسطينية في غزة، وأخرى تهاجم الحكومة الإسرائيلية بسبب سياساتها التوسعية في الأراضي العربية.
لقاء الرئيس السوري مع وجهاء الطائفة الدرزية
في تطور لاحق، اجتمع الرئيس السوري أحمد الشرع مع وفد من وجهاء وأعيان الطائفة الدرزية، التي تمثل جزءًا مهمًا من النسيج الاجتماعي في جنوب سوريا، وذلك لبحث تداعيات تصريحات نتنياهو وخطورة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في الجولان والجنوب السوري.
حتى الآن، لم يتم نشر تفاصيل اللقاء، لكن مصادر حكومية أشارت إلى أن القيادة السورية تدرس اتخاذ خطوات دبلوماسية وعسكرية للرد على التحركات الإسرائيلية.
إسرائيل تواصل تعزيز وجودها العسكري في الجولان
منذ احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان السورية عام 1967، وضمها بشكل غير قانوني في 1981، استغلت إسرائيل حالة عدم الاستقرار في سوريا لتوسيع نفوذها العسكري في المنطقة العازلة.
وفق تقارير استخباراتية، شنت إسرائيل عشرات الغارات الجوية على مواقع عسكرية سورية خلال الأشهر الماضية، استهدفت فيها مخازن أسلحة وآليات تابعة للجيش السوري، بالإضافة إلى مواقع يُعتقد أنها تتبع لإيران وحزب الله.
في يناير الماضي، كشفت صور أقمار صناعية عن نشاط عسكري متزايد للقوات الإسرائيلية داخل المناطق العازلة في الجولان، وسط مخاوف من تصعيد عسكري جديد.