جريمة تهز دمياط.. مهندس يتخلص من زوجتة الحامل بعد اكتشاف خيانتها ورسالة صادمة تهز مواقع التواصل
تفاصيل الجريمة المأساوية في عزبة حمامة بدمياط
شهدت عزبة حمامة التابعة لقرية ميت أبو غالب بمركز كفر سعد في محافظة دمياط حادثًا مأساويًا، حيث أقدم مهندس شاب على قتل زوجته الحامل بطريقة مروعة، بعد أن اكتشف خيانتها عبر تطبيق واتساب، ليترك القرية بأكملها في حالة من الذهول والصدمة.
المتهم مؤمن. ا، البالغ من العمر 33 عامًا، عاد إلى منزله ليجد زوجته زهراء. س، ذات الـ 25 عامًا، منشغلة بمحادثة عبر هاتفها مع شخص آخر، حيث كانت تتفق معه على مغافلة زوجها والتوجه إليه لقضاء وقت في علاقة غير شرعية، متذرعة بأنها تعاني من وعكة صحية تحتاج لمراجعة الطبيب.
اللحظة التي فجّرت الغضب.. اكتشاف مؤلم وخيانة لا تُغتفر
لم يكتف الزوج بقراءة المحادثة الصادمة، لكنه صُدم أكثر عندما علم من خلال تفاصيل المحادثة أن زوجته كانت تضع له عقارًا مهدئًا في المشروبات حتى لا يشعر بسلوكها المشبوه. لكن الطعنة الأكبر التي هزّت كيانه كانت اعتراف زوجته في المحادثة بأن الجنين الذي تحمله ليس ابن الزوج، بل نتيجة لعلاقة غير شرعية.
لحظة الغضب والجريمة البشعة
في لحظة فقدان للسيطرة، جن جنون الزوج، واندفع دون وعي نحو المطبخ، حيث التقط سكينًا وانهال عليها بالطعنات في بطنها، ولم يتركها إلا جثة هامدة غارقة في دمائها، بينما كان لا يزال في حالة من الصدمة.
اعتراف علني على فيسبوك ورسالة صادمة
بعد ارتكاب الجريمة، لم يكتف الزوج بالصمت، بل قام بتصوير المحادثة التي دارت بين زوجته وعشيقها، وأرسلها إلى هاتفه الشخصي، ثم نشرها على صفحته على فيسبوك مع اعتراف صريح بجريمته، جاء فيه:
"أنا مؤمن، أقر وأعترف أنني قتلت زوجتي "زهراء. س" انتقامًا للشرف، حيث دخلت عليها والهاتف في يدها وبه رسالة خيانة صريحة، حيث تعترف بأن الطفلة التي تحملها ليست طفلتي، ولكنها طفلة سفاح مع الأسف. لم أتمالك نفسي إلا والسكين في بطنها انتقامًا لشرفي. أعلم أن الذي فعلته شيء كبير، ولكني لم أتمالك نفسي. أسأل الله أن يعفو عني وأن يسامحني عما فعلت، وأن يسامح القتيلة ويرحمها رحمة واسعة."
القبض على الجاني والنيابة تبدأ التحقيقات
بعد الجريمة بساعات قليلة، أغلق الزوج منزله بهدوء، وتوجه بنفسه إلى قسم شرطة كفر سعد، حيث سلّم نفسه معترفًا بجريمته بالكامل، وروى لرجال المباحث تفاصيل ما حدث.
على الفور، تحركت قوة أمنية إلى مكان الحادث، حيث وجدوا الزوجة القتيلة ملقاة على الأرض غارقة في دمائها. تم تحرير محضر بالواقعة، وأمرت النيابة العامة بحبس الزوج المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
صدمة في القرية وانتشار واسع للقضية على مواقع التواصل
خيمت حالة من الذهول والحزن على أهالي القرية، الذين لم يصدقوا ما حدث بين الزوجين، حيث وصف الجيران الزوج القاتل بأنه كان هادئ الطباع ولم تظهر عليه أي تصرفات عنيفة، بينما أكد آخرون أن الزوجة لم تثر حولها أي شائعات من قبل.
في الوقت ذاته، أثار منشور الزوج على فيسبوك ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين متعاطف مع الزوج الذي شعر بالإهانة والخيانة، وبين من طالب بتطبيق القانون وأخذ العدالة مجراها بعيدًا عن مبررات القتل بدافع الشرف.
قانونيًا.. هل سيحصل الزوج على تخفيف للعقوبة؟
وفقًا لقانون العقوبات في مصر، فإن القتل بدافع "غسل العار" قد يُعامل كظرف مخفف للعقوبة إذا ثبت أن الجاني ارتكب جريمته في لحظة انفعال شديد نتيجة استفزاز قوي، لكن في هذه الحالة، قد تكون هناك مناقشات قانونية حول مدى استحقاق الزوج للعقوبة الكاملة أو تخفيفها.
القضية لا تزال قيد التحقيق أمام النيابة العامة، التي ستقرر التكييف القانوني الصحيح لها، وسط حالة من الجدل حول حدود الدفاع عن الشرف وأثره على القانون الجنائي في مصر.