من ”ساذج” إلى ”وحش كاسر للأرقام القياسية”
نجم تشيلسي السابق: هذا سر تحول محمد صلاح إلي أسطورة
كشف الحارس الأسترالي السابق مارك شوارزر، الذي تزامل مع محمد صلاح خلال فترة وجودهما مع تشيلسي، عن التحوّل الكبير الذي شهده النجم المصري منذ رحيله عن البلوز وحتى وصوله إلى القمة مع ليفربول، واصفًا إياه بأنه انتقل من لاعب ساذج وغير واثق إلى وحش كاسر للأرقام القياسية.
"مو صلاح.. يا له من لاعب لا يُصدق!"
كتب شوارزر، الذي يعمل حاليًا ككاتب رياضي لشبكة أوبتوس سبورت، مقالًا بعنوان "كيف تحول محمد صلاح من ساذج لا يتحلى بالثقة إلى وحش ليفربول وكاسر رقم لامبارد؟"، حيث استهل حديثه بالإشادة الهائلة بقدرات الفرعون المصري، قائلًا:
"إذا نظرنا فقط إلى أرقامه هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز: 23 مباراة، 21 هدفًا، 13 تمريرة حاسمة. إنه أمر مذهل حقًا!"
وأضاف شوارزر: "لقد تخطى فرانك لامبارد مؤخرًا في قائمة هدافي البريميرليج التاريخيين، وهذا إنجاز ضخم، فقد كنت محظوظًا بما يكفي للعب مع كلا اللاعبين أثناء وجودي في تشيلسي."
صلاح في تشيلسي.. موهبة خام ولكن بدون ثقة
استذكر الحارس الأسترالي فترة انضمام صلاح إلى تشيلسي عام 2014 قادمًا من بازل السويسري، قائلًا:
"كان سريعًا جدًا ولكنه كان لاعبًا خامًا، ساذجًا، يفتقر للخبرة، ولم يكن يمتلك الثقة الكافية. حتى باعترافه الشخصي، كان الانتقال إلى لندن تحديًا صعبًا بالنسبة له."
وأوضح شوارزر أن تشيلسي كان يضم حينها كوكبة من النجوم مثل ديدييه دروجبا، إدين هازارد، أوسكار، ويليان، كيفين دي بروين وغيرهم، مما جعل حصول صلاح على دقائق لعب أمرًا صعبًا، بل حتى روميلو لوكاكو كان يعاني من قلة الفرص.
"لقد كان خجولًا جدًا، لم يكن واثقًا ضمن المجموعة، ورغم أنه كان دائمًا مبتسمًا ومستمتعًا باللعب، إلا أنه كان مجرد شاب صغير يسعى جاهدًا للنجاح وسط العمالقة."
وأشار شوارزر إلى مباراة محددة حصل فيها صلاح على عدة فرص تهديفية، لكنه أضاعها جميعًا، مما زاد إحباطه وجعله يفقد فرصة اللعب لاحقًا مع الفريق، ليتجه بعدها إلى تجربة جديدة خارج لندن.
الرحيل عن تشيلسي.. وبداية الطريق نحو القمة
أكد شوارزر أنه لم يتفاجأ بمغادرة صلاح لتشيلسي، لكنه تفاجأ بالمستوى الذي قدمه عند عودته إلى الدوري الإنجليزي عبر بوابة ليفربول، حيث لم يكن متأكدًا من كيفية تعامله مع الضغط الهائل الذي يمثله اللعب لنادٍ مثل الريدز، لكنه سرعان ما أثبت أنه قادر على التحدي وصنع المجد.
"لقد ظننت أن الضغط قد يؤثر عليه مرة أخرى، لكنه تعامل مع الأمر بطريقة مذهلة، ولا أعتقد أن أحدًا توقع وصوله إلى هذا المستوى حينما غادر تشيلسي."
صلاح يسير على خطى الأساطير
قارن شوارزر بين صلاح ولامبارد، قائلًا إن النجمين يمتلكان نفس العقلية الاحترافية والانضباط الشديد، حيث كان كل منهما يعمل بجد لا يُصدق لتحقيق النجاح.
"كان على لامبارد التعامل مع ضغوط كبيرة، وصلاح واجه نفس التحديات، لكنه تمكن من التتويج بكل الألقاب الممكنة على مستوى الأندية، وهو الآن واحد من أعظم لاعبي الدوري الإنجليزي على الإطلاق."
وأضاف: "محمد صلاح يبلغ من العمر 32 عامًا وما زال سريعًا وقويًا، ولا يظهر أي علامات على التراجع، لقد تفوق على لامبارد في قائمة الهدافين، لكنه لم ينتهِ بعد، فهناك العديد من الأرقام القياسية التي يمكنه تحطيمها، وأنا واثق أنه سيفعل ذلك!"