خطة ”الشاباك” عبر الطعام: كيف أفشلت ”حماس” محاولة تجسس إسرائيلية جديدة للوصول إلى الأسرى؟

كشفت قناة "الحارس"، التابعة لأمن حركة "حماس"، عن تفاصيل عملية تجسس خطيرة نفذها جهاز "الشاباك" الإسرائيلي داخل قطاع غزة خلال صيف 2024، تحت غطاء إدخال أنواع معينة من الطعام!
المخابرات الإسرائيلية تستخدم "الطعام" لاختراق غزة
بحسب المعلومات التي نشرتها القناة على تطبيق "تلغرام"، فقد تم القبض على متخابر فلسطيني يدعى (ت. ط) ويبلغ من العمر 33 عامًا، بينما كان يتصرف بشكل مريب بالقرب من أحد تجمعات القمامة في قطاع غزة، حيث كان يبحث عن بقايا طعام محددة كانت قد دخلت إلى القطاع عبر المعابر بتسهيل إسرائيلي، بهدف جمع معلومات عن أسرى الجيش الإسرائيلي المحتجزين لدى المقاومة.
تجنيد عبر "مؤسسة إعلامية وهمية" وتحريض على المقاومة
وأوضحت القناة أن المتخابر قد تم تجنيده من قبل ضابطة في "الشاباك" تنكرت في البداية بهوية مديرة مؤسسة إعلام أجنبية، مدعية اهتمامها بجمع شهادات من "معارضين لحماس". وبالفعل، بدأ المتخابر في نشر محتوى تحريضي عبر حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومع الوقت، تلقى حوالات مالية من الخارج، مقابل تقديم تقارير كاذبة حول قيام المقاومة بارتكاب "جرائم" في حق سكان غزة. وعندما فشل في تزويد الضابطة بمحتوى مرئي يدعم أكاذيبه، تم ابتزازه بالكشف عن هويته مقابل العمل لصالح "الشاباك"، وهو ما رضخ له لاحقًا.
التنقيب في القمامة.. الهدف رائحة الطعام
خلال معركة "طوفان الأقصى"، تم تكليف المتخابر بواحدة من أخطر المهام، وهي البحث في حاويات القمامة عن آثار طعام معين سمحت إسرائيل بإدخاله بكميات كبيرة، في محاولة لجمع معلومات بيولوجية أو دلائل حول الأسرى المحتجزين من خلال تحليل بقايا الطعام أو مخلّفاتهم.
وقد نفّذ مهمته تحت غطاء جمع البلاستيك والخشب لاستخدامه في الطهي، حتى لا يثير الشكوك.
استخبارات المقاومة تحبط الخطة
أكد قائد في جهاز أمن المقاومة أن لديهم تقديرات استخبارية مسبقة حول نوايا إسرائيل لاختراق القطاع، وتم رصد تحركات مريبة للمتخابرين، الأمر الذي مكّنهم من إحباط هذه العملية بالكامل قبل أن تصل إلى نتائج.
وأضاف: "تمت معالجة القضية بسرية تامة حفاظًا على السلم المجتمعي، وتمكنا من حماية الأسرى بفضل الله وجهود رجال الأمن".
رسائل تحذير ودعوة للتوبة
وجهت المقاومة رسالة واضحة للشعب الفلسطيني، تحذّر فيها من خدع "الشاباك" وأساليبه الماكرة في تجنيد العملاء، كما أكدت أن "باب التوبة مفتوح لكل من ضل الطريق"، في حين توعدت كل من يثبت تورطه بالقصاص.
واختتم القائد الأمني تصريحاته بالتأكيد على أن الجهاز الأمني للمقاومة سيواصل حماية ظهر المقاومة، ومعالجة القضايا بهدوء وحزم، حفاظًا على تماسك الجبهة الداخلية في غزة.