نتنياهو في مأزق غير مسبوق.. ضغوط داخلية وخارجية تهدد استقرار حكومته

تواجة إسرائيل، أزمة سياسية تبقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحت ضغوطًا غير مسبوقة من المعارضة الداخلية والقيادات البارزة في المؤسسة الحاكمة، إلى جانب الانتقادات الدولية المتزايدة. لم يعد الهجوم يقتصر على خصومه التقليديين، بل امتد ليشمل شخصيات بارزة مثل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ والرئيس الأسبق للمحكمة العليا أهارون باراك، اللذين حذرا من أن سياسات الحكومة قد تقود البلاد إلى حرب أهلية.
3 تطورات رئيسية تفاقم الانقسام داخل إسرائيل
استئناف الحرب على غزة دون تحقيق تقدم في ملف الرهائن.
إقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، مما أثار مخاوف حول تأثير القرار على الأمن القومي.
التخطيط لإقالة المستشارة القانونية للحكومة غالي بهاراف ميارا، في خطوة أثارت اتهامات بمحاولة تسييس القضاء.
هذه القرارات أثارت موجة من الغضب الشعبي، حيث شهدت تل أبيب والقدس الغربية تظاهرات حاشدة تخللها اعتداءات الشرطة على المحتجين، بما في ذلك اعتداء على يائير غولان، زعيم حزب الديمقراطيين والنائب السابق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي.
لماذا يصر نتنياهو على استئناف الحرب على غزة؟
يرى المتظاهرون أن نتنياهو يسعى للحفاظ على حكومته بأي ثمن، حتى لو كان ذلك على حساب حياة الرهائن.
استجاب لمطالب إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، الذي اشترط العودة إلى الحكومة باستئناف الحرب على غزة.
يخشى تفكك ائتلافه الحاكم إذا لم يتخذ قرارات متطرفة تتماشى مع مطالب الأحزاب اليمينية المتشددة.
الرئيس الإسرائيلي يخرج عن صمته: "نحن على حافة الهاوية"
إسحاق هرتسوغ، الذي نادرًا ما ينتقد الحكومة، أطلق تصريحات حادة قائلاً:
"من المستحيل إرسال أبنائنا إلى الجبهة بينما تقوم الحكومة بإجراءات مثيرة للجدل تثير استقطابًا عميقًا بين الناس."
"الكثير من العائلات الثكلى تصرخ من أجل الوحدة، ولا أحد يستمع لها."
"للأسف، نشهد سلسلة من القرارات الأحادية التي قد تدفع إسرائيل نحو الفوضى."
الرئيس الأسبق للمحكمة العليا: "نحن على وشك حرب أهلية"
أهارون باراك حذر من أن إقالة رئيس الشاباك والمستشارة القانونية للحكومة ليست لأسباب أمنية بل سياسية، مما يجعلها غير قانونية.
دعا نتنياهو إلى التراجع فورًا عن هذه القرارات، محذرًا: "نحن متجهون نحو إراقة دماء، يجب على الجميع التحرك لمنع وقوع كارثة."
ردود فعل اليمين المتطرف
إيتمار بن غفير أعرب عن ارتياحه لإقالة رئيس الشاباك، قائلاً إنه كان "يتصرف بدوافع سياسية وليس أمنية".
اتهم الرئيس هرتسوغ بمحاولة تقويض الحكومة، وقال إنه "يتصرف بطريقة ساخرة وغير محايدة".
إلى أين تتجه إسرائيل؟
استمرار الانقسام السياسي قد يؤدي إلى تصعيد داخلي يهدد استقرار إسرائيل.
المعارضة تسعى إلى إسقاط حكومة نتنياهو قبل نهاية العام.
تصاعد الضغوط الدولية قد يجبر إسرائيل على إعادة النظر في استراتيجيتها في غزة.
هل اقتربت إسرائيل من لحظة الانفجار الداخلي؟ وهل يستطيع نتنياهو الصمود أمام العاصفة السياسية والأمنية التي تضرب حكومته؟