تاجر ملابس ينهي حياة زوجته الشابة بعد 10 أيام من الزواج في المنوفية .... ”بتعايرني وخفت تفضحني”

شهدت إحدى قرى مركز قويسنا بمحافظة المنوفية جريمة قتل مروعة، حيث أقدم تاجر ملابس على قتل زوجته الشابة داخل عش الزوجية بعد 10 أيام فقط من زفافهما، في حادثة هزت أهالي القرية وتحولت إلى قضية رأي عام.
عريس في الأربعينات وزوجة تصغره بربع قرن.. زواج لم يدم طويلاً
المتهم، ويدعى "ف. ا. م" (48 عامًا)، تاجر ملابس، تزوج حديثًا من الشابة "ل. ح" (22 عامًا) بعد وفاة زوجته الأولى بعامين. ورغم فارق السن الكبير بينهما، اعتقد أنه سيبدأ حياة جديدة تعوضه عن وحدته، لكن سرعان ما تحولت أحلامه إلى كابوس مأساوي.
خلافات مبكرة ومعايرة قاسية
لم تمر أيام قليلة على الزواج حتى بدأت الخلافات تدب بين الزوجين، وفقًا لما ذكره أقاربهم، إلا أن الأمور داخل المنزل لم تكن واضحة للأهل الذين اعتقدوا أن الحياة تسير بشكل طبيعي، حيث كانوا يزورون العروس ولا تظهر عليها أي بوادر للخلاف.
لكن الحقيقة كانت مختلفة تمامًا، حيث كشف المتهم في تحقيقات النيابة أن زوجته كانت تعايره بضعفه الجنسي منذ ليلة زفافهما الأولى، ما تسبب له في إهانة كبيرة أمام نفسه، ليبدأ في التفكير في إنهاء هذه المعاناة بشكل مأساوي.
ليلة الجريمة.. الزوج يقرر الانتقام
في ليلة الحادث، ومع تواصل الإهانات، قرر الزوج التخلص من زوجته خوفًا من أن تفضحه أمام عائلته وأصدقائه. انتظر حتى حلول منتصف الليل، ثم حمل سكينًا من المطبخ وانهال عليها بالطعنات داخل غرفة النوم، حتى سقطت جثة هامدة وسط بركة من الدماء.
بلاغ وتحقيقات تكشف تفاصيل الواقعة
عقب ارتكاب الجريمة، فر الزوج هاربًا، لكن بلاغًا عاجلًا وصل إلى مديرية أمن المنوفية يفيد بالعثور على جثة عروس مذبوحة داخل منزلها. وعلى الفور، انتقلت قوة من المباحث إلى موقع الجريمة، حيث تم العثور على المجني عليها مسجاة على ظهرها داخل غرفة النوم، مصابة بجرح ذبحي في الرقبة، بينما كان الزوج قد اختفى عن الأنظار.
بدأت قوات الأمن البحث عن المتهم في الأماكن التي يتردد عليها، ولم يستغرق الأمر طويلًا حتى تم تحديد موقعه والقبض عليه، ليعترف بجريمته دون أي إنكار، مؤكدًا أنه أقدم على قتلها بسبب معايرتها المتكررة له بضعفه الجنسي وخوفه من أن تفضحه أمام الآخرين.
النيابة تحقق.. والمتهم إلى المحاكمة الجنائية
أمرت النيابة العامة بتشريح جثة الضحية لبيان سبب الوفاة، كما استدعت أسرتها التي أكدت أن الزوج كان يعاني من مشكلات نفسية ويبدو أنه لم يكن مستعدًا لهذه العلاقة من البداية.
وفي نهاية التحقيقات، قرر قاضي المعارضات بمركز قويسنا تجديد حبس المتهم على ذمة القضية، ليتم لاحقًا إحالته إلى المحاكمة الجنائية بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.