سعام تنتقم من زوجها بسم الفيران في عصير البرتقال

، أقدمت سيدة تُدعى "سعاد.م" على ارتكاب جريمة بشعة بدافع الشك والغيرة، حيث قررت إنهاء حياة زوجها بطريقة شيطانية بعدما ظنت أنه يخونها مع امرأة أخرى، فدست له سم فئران في كوب عصير برتقال، مما أدى إلى وفاته على الفور.
شكوك الزوجة المتكررة في خيانة زوجها تنتهي بجريمة بشعة
قبل نحو 10 سنوات، تزوج محمد.هـ من المتهمة "سعاد"، وأنجبا ثلاثة أطفال، وعاشا معًا حياة زوجية ظاهريًا مستقرة، قبل أن تبدأ الخلافات في التسلل إلى بيتهما بسبب شكوك الزوجة المتكررة في خيانة زوجها، بالرغم من أنه كان يعمل طوال اليوم لتأمين حياة كريمة لأسرته، حسبما أفاد شقيق الزوج خلال التحقيقات.
هددها بالطلاق فقررت التخلص منه
اعترفت المتهمة في تحقيقات النيابة أنها قررت قتل زوجها انتقامًا من تهديده الدائم لها بالطلاق ومعايرته المستمرة، فذهبت إلى أحد المحال لشراء سم فئران، ثم قامت بمزجه بعصير البرتقال وقدّمته لزوجها وكأن شيئًا لم يكن.
وبعد أن شرب الزوج العصير، فقد وعيه في ثوانٍ، ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يتمكن أحد من إسعافه. عندها، حاولت الزوجة إخفاء جريمتها، فاتصلت بشقيق الزوج مدّعية أنه لم يستيقظ من نومه.
الشكوك تظهر والسر ينكشف
عند حضور شقيق الضحية إلى الشقة، ارتاب في وفاته المفاجئة، خصوصًا بعد أن لاحظ علامات غريبة على وجهه. فاستدعى الطبيب الذي أبلغ على الفور بوجود شبهة جنائية، وتم إخطار قسم الشرطة لفتح التحقيق في الواقعة.
وأمام ضغط رجال المباحث، انهارت المتهمة واعترفت تفصيليًا بجريمتها، مؤكدة أن الخلافات الزوجية المتكررة وشكوكها في زواجه من أخرى، بالإضافة إلى تهديداته المتواصلة لها، دفعتها للتفكير في الخلاص منه بهذه الطريقة المروعة.
النيابة توجه التهمة والحكم يصدر
كشفت مناظرة النيابة العامة عن أن الجثة تعود لرجل في العقد الرابع من العمر، وقد توفي نتيجة تسمم غذائي ناتج عن تناول مادة سامة، وهو ما تطابق مع اعترافات المتهمة.
وقامت النيابة بإحالة المتهمة إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، حيث قضت المحكمة بحكم السجن المؤبد عقابًا لها على جريمتها التي راح ضحيتها زوجها وأب أطفالها الثلاثة.
غيرة قاتلة ونهاية مأساوية
قصة "سعاد" ليست مجرد حادثة، بل جرس إنذار حول خطورة الشك المرضي، والعنف الأسري، وسوء إدارة الخلافات داخل البيوت. فبدلًا من البحث عن الحل، اختارت "سعاد" طريق الانتقام الذي دمّر حياتها وحياة أطفالها الذين فقدوا الأب والأم في لحظة غدر.