نتنياهو يهدد بمواصلة الحرب على غزة حتى تحقيق أهدافه: ”لن يتوقف حتى تحرير المحتجزين وإسقاط حماس”

قا لرئيس دولة الأحتلال الأسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تجدد القصف العنيف على قطاع غزة منذ فجر اليوم الثلاثاء "ليس إلا البداية"، مشدداً على أن حكومته ستواصل الهجوم حتى تحرير كل المحتجزين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وضمان ألا تشكل غزة تهديدًا أمنيًا لإسرائيل في المستقبل.
الضغط العسكري يعد شرطًا أساسيًا لإطلاق سراح المختطفين من الإسرائيليين
في كلمة متلفزة له، أوضح نتنياهو أن الضغط العسكري يعد شرطًا أساسيًا لإطلاق سراح المختطفين من الإسرائيليين، مُشيرًا إلى أن المفاوضات مع حماس ستكون "تحت النار" ولن يتم التوصل إلى اتفاق إلا عبر القوة العسكرية المستمرة. وأضاف: "لا شيء سيمنعنا من تحقيق أهداف الحرب على غزة"، مُعلنًا عن عزم حكومته على تغيير الوضع في المنطقة بشكل جذري وتحقيق "إنجازات تاريخية".
إستئناف نتنياهو للحرب كان بهدف إفشال الاتفاق الموقع في يناير الماضي
وفي رد فعل على تصريحات نتنياهو، أكدت حركة حماس أنها لم ترفض المقترح الذي قدمه المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف. وأوضح المتحدث باسم حماس، عبد اللطيف القانوع، أن الحركة كانت دائمًا على اتصال بالوسطاء وتتعامل بإيجابية مع كافة المقترحات لوقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع. كما أشار إلى أن مقترح ويتكوف كان على طاولة المفاوضات، لكن استئناف نتنياهو للحرب كان بهدف إفشال الاتفاق الموقع في يناير الماضي.
مصلحة حماس كانت وستظل في استمرار الاتفاق
وأضاف القانوع أن الاحتلال الإسرائيلي أغلق المعابر وفرض حصارًا مشددًا على غزة، مانعًا إدخال المساعدات الإنسانية، ورفض مفاوضات المرحلة الثانية التي كانت تهدف إلى تنفيذ الاتفاق. وأكد أن مصلحة حماس كانت وستظل في استمرار الاتفاق، وأنها ستظل تتعامل بمرونة مع الوسطاء للحفاظ على حياة الشعب الفلسطيني ورفع العدوان.
مقتل 429 شهيدًا، وإصابة 528 آخرين جراء الغارات الأسرائيلية علي القطاع
في الوقت ذاته، استأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه فجر اليوم على قطاع غزة، مستهدفًا مواقع متعددة في القطاع. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل 429 شهيدًا، وإصابة 528 آخرين جراء الغارات العنيفة.
التصعيد الأخير يعكس عمق الأزمة في المنطقة ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني في قطاع غزة، مما يعكس حالة من التوتر المستمر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.