غضب أسرائيلي من مفاوضات إدارة ترامب المباشرة مع حماس بشأن الرهائن

أثارت المحادثات السرية التي أجرتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع حركة حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين في غزة استياءً واسعًا في إسرائيل، حيث اعتبرتها خطوة إشكالية وغير مقبولة، وفق ما كشفت عنه تقارير إعلامية إسرائيلية.
رد فعل إسرائيلي غاضب
في بيان مقتضب، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل أعربت عن موقفها خلال محادثاتها مع الولايات المتحدة بشأن هذه المفاوضات، في إشارة واضحة إلى رفضها لها.
ووفقًا لصحيفة "إسرائيل هيوم"، فإن إسرائيل غير راضية عن القناة السرية التي فتحتها إدارة ترامب مع حماس، ووصفت الخطوة بأنها "تثير الانزعاج وخيبة الأمل".
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله:
"هذه خطوة إشكالية للغاية، على أقل تقدير. في إسرائيل، كانوا على دراية بالقناة السرية، لكنهم غير راضين جدًا عن وجودها."
محاولات أمريكية دون نتائج ملموسة
رغم الجهود التي بذلها آدم بوهلر، المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن، في التفاوض مع حماس في قطر، فإن المحادثات لم تسفر عن نتائج ملموسة حتى الآن.
وبحسب القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية، فإن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل رسميًا بأنها تجري مفاوضات مع حماس، لكنها لم تحقق أي اختراق في القضية.
وكان ستيف ويتكوف، مبعوث البيت الأبيض، يخطط لزيارة الدوحة للقاء رئيس الوزراء القطري بشأن وقف إطلاق النار، لكنه ألغى زيارته بعد أن أدرك عدم وجود تقدم من جانب حماس.
تغيير جذري في نهج ترامب تجاه حماس
في تصريح لقناة "فوكس بيزنس"، قال القنصل العام الإسرائيلي في نيويورك، أوفير أكونيس:
"إدارة ترامب غيرت موقفها جذريًا تجاه حماس. بدلاً من الضغط على إسرائيل، فإنهم يضغطون على حماس. وإذا نجحت هذه المحادثات في إعادة المختطفين، فسنكون جميعًا سعداء."
قلق بين عائلات الرهائن الإسرائيليين
أبدت عائلات الرهائن الإسرائيليين استياءها من التقارير التي تتحدث عن إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين فقط دون التوصل إلى صفقة شاملة.
وفي بيان رسمي، قالت العائلات:
"المفاوضات التي تجري وفق فئات معينة تثير مخاوف جدية. نطالب بإبرام اتفاق شامل يعيد جميع المختطفين الـ59 دفعة واحدة."
وفي رسالة مباشرة إلى نتنياهو، وجهت العائلات تحذيرًا واضحًا:
"لا تتخذ قرارًا يترك رهائن إسرائيليين خلفك. أثبت للعالم ولنا أن الدم الإسرائيلي لن يذهب سدى."
المفاوضات.. بين القبول والرفض
- حماس رحبت بالمحادثات، لكنها لم تقدم أي تنازلات حتى الآن.
- إسرائيل رفضت القناة السرية، لكنها تتابع التطورات عن كثب.
- إدارة ترامب حاولت تحقيق اختراق، لكن المفاوضات لم تسفر عن أي نتائج حاسمة حتى اللحظة.