أمريكا تدعم أي قرار تتخذه إسرائيل: ترامب يلقي الكرة في ملعب تل أبيب

في تطور جديد حول أزمة الرهائن في غزة، ألقى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مسؤولية اتخاذ القرار بشأن الموعد النهائي للإفراج عن جميع الرهائن على عاتق إسرائيل، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستدعم أي قرار تتخذه تل أبيب في هذا الشأن. جاء ذلك في منشور على منصته "تروث سوشيال"، حيث أشاد بالإفراج عن ثلاثة رهائن، من بينهم مواطن أمريكي، ووصف حالتهم بأنها "جيدة".
تفاصيل تصريحات ترامب
في منشوره، قال ترامب: "لقد أطلقت حماس للتو سراح ثلاثة رهائن من غزة، من بينهم مواطن أمريكي. ويبدو أنهم في حالة جيدة! وهذا يختلف عن بيانهم الأسبوع الماضي بأنهم لن يطلقوا سراح أي رهائن". وأضاف: "سيتعين على إسرائيل الآن أن تقرر ما ستفعله بشأن الموعد النهائي المحدد للإفراج عن جميع الرهائن في الساعة 12 ظهرًا اليوم. ستدعم الولايات المتحدة القرار الذي ستتخذه".
هذه التصريحات أثارت تساؤلات حول مدى التزام إسرائيل بهذا الموعد النهائي وكيفية تعاملها معه، خاصة في ظل التصريحات المتناقضة من جانب المسؤولين الإسرائيليين.
رد فعل نتنياهو
قبل تدوينة ترامب، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانًا رحب فيه بالإفراج عن الرهائن الثلاثة، مؤكدًا التزام إسرائيل باتفاق التبادل مع حماس. وقال نتنياهو: "اليوم تم إرجاع 3 من مختطفينا إلى إسرائيل.. نرحب بهم بعناق كبير". وأضاف: "لقد قمنا بالتحضير لعودتهم، وسنعمل مع عائلاتهم على مساعدتهم في إعادة تأهيلهم بعد الأيام الطويلة والشاقة التي قضوها في الاحتجاز".
كما اتهم نتنياهو حماس بمحاولة خرق الاتفاق وخلق أزمة وهمية، مشيرًا إلى أن التصريحات الواضحة للرئيس ترامب ساعدت في تراجع الحركة واستمرار عملية الإفراج عن الرهائن.
جدل حول الموعد النهائي
تصريحات ترامب أثارت جدلاً واسعًا، خاصة فيما يتعلق بتفسير مصطلح "الموعد النهائي". فبينما تبنّت إسرائيل دعوة ترامب بشكل عام، إلا أن تصريحات مسؤوليها حملت تفسيرات متضاربة حول ما إذا كان هذا الموعد يشمل جميع الرهائن أم فقط أولئك الذين سيتم الإفراج عنهم في هذه المرحلة من المفاوضات.
الخيارات الصعبة أمام إسرائيل
يضع موقف ترامب إسرائيل أمام خيار صعب: إما التصعيد العسكري في حال فشل الإفراج عن جميع الرهائن، أو الاستمرار في المسار التفاوضي تحت ضغط أمريكي ودولي متزايد. وفي ظل عدم وجود إعلان رسمي من تل أبيب يعتبر الساعة 12 ظهرًا موعدًا نهائيًا مطلقًا، يبقى الوضع متوترًا وغير واضح المعالم.
دعم الولايات المتحدة الكامل لإسرائيل في أزمة الرهائن
تصريحات ترامب الأخيرة تؤكد دعم الولايات المتحدة الكامل لإسرائيل في أزمة الرهائن، لكنها تضع تل أبيب في موقف دبلوماسي وعسكري صعب. في الوقت الذي تحاول فيه إسرائيل تحقيق التوازن بين الضغوط الدولية والمصالح الأمنية، تبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد مسار هذه الأزمة.