سقوط الملايين أمام الملاليم.. برنامج قطايف مع سامح حسين يكتسح جماهيرياً ويتفوق على رامز جلال ومحمد رمضان في رمضان 2025

في موسم رمضان 2025، لم يكن أحد يتوقع أن برنامجًا بسيطًا مثل "قطايف"، الذي يقدمه الفنان سامح حسين، سيتحول إلى ظاهرة جماهيرية ويحقق نجاحًا ساحقًا، متفوقًا على برامج المقالب والملايين التي تُنفق عليها، مثل برنامج رامز جلال وعروض محمد رمضان التي اعتادت السيطرة على المشهد الرمضاني خلال السنوات الماضية.
سقوط برامج المقالب أمام الجمهور الواعي
لسنوات طويلة، ظل الجمهور يطالب بالتغيير والابتعاد عن الأساليب المتكررة والمستهلكة في برامج رمضان، لكن لم يكن هناك استجابة. فبينما اعتاد رامز جلال على تقديم برامج المقالب التي تعتمد على التخويف والإثارة، وتحقيق مشاهدات ضخمة بسبب توقيتها وقت الإفطار، كان من الواضح أن هذا النجاح لم يكن دائمًا بسبب حب الجمهور، بل بسبب الفراغ الإعلامي وغياب البدائل الحقيقية.
أما محمد رمضان، فقد انتقل من تقديم أدوار البلطجة إلى محاولة كسب تعاطف الجماهير من خلال تقديم برامج مسابقات تجذب الانتباه بالجوائز المالية الضخمة. ولكن التساؤل الأهم: كيف يتحول شخص كان يستعرض ممتلكاته الفاخرة ويثير الجدل بتصرفاته إلى مقدم برنامج يُوهم الناس بأنه قريب من البسطاء؟
برنامج قطايف.. النجاح الحقيقي بدون استعراض
وسط هذه المنافسة الضارية، ظهر برنامج "قطايف" ليغير المعادلة تمامًا. سامح حسين، الذي لم يكن معروفًا كمقدم برامج مسابقات، استطاع أن يكسب قلوب المشاهدين ببساطته وتلقائيته، معتمداً على الفطرة السليمة التي ميزت شخصيته في أعماله السابقة.
لماذا نجح برنامج "قطايف"؟
- محتوى هادف ومفيد: يقدم المسابقات بروح مرحة دون استهزاء أو مقالب مزعجة.
- جوائز معقولة ولكن ذات معنى: لا يعتمد على الإبهار المادي، بل على القيمة الحقيقية للمسابقة.
- ابتعاد عن التصنع والاستفزاز: لم يعتمد على الاستفزاز أو التصرفات الغريبة لجذب الانتباه.
- توقيت مناسب: يذاع في وقت يناسب العائلات ويتيح فرصة للمشاركة دون إجبار.
الجمهور المصري ليس ساذجًا!
ما حدث في رمضان 2025 كان درسًا للجميع، فقد أثبت المصريون أنهم ليسوا سُذّجًا كما يعتقد البعض، وأن الذوق العام ليس كما يحاول البعض فرضه.
لقد كان سامح حسين مثالًا على أن النجاح لا يحتاج إلى ملايين الدولارات أو خدع المقالب، بل إلى صدق النية، والاحترام، وتقديم محتوى يليق بالجمهور.
في النهاية، هل يستمر هذا التغيير في السنوات القادمة؟ أم أن صناع البرامج التقليدية سيعودون لفرض محتواهم المستهلك مجددًا؟