السيسي: استئناف إسرائيل قصف غزة جزء من ”مساعٍ مبيتة” لتهجير الفلسطينيين

تحذيرات مصرية كويتية من تداعيات العدوان الإسرائيلي ورفض مطلق لخطط التهجير القسري
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن استئناف إسرائيل قصفها العنيف على قطاع غزة يأتي ضمن مساعٍ مبيتة لجعل القطاع غير قابل للحياة ودفع سكانه للهجرة القسرية، في إشارة واضحة إلى محاولات الاحتلال تنفيذ مخطط التطهير العرقي الذي ترفضه مصر والدول العربية.
موقف مصري كويتي موحّد ضد العدوان الإسرائيلي
جاءت تصريحات السيسي خلال اتصال هاتفي مع أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، يوم الثلاثاء، حيث ناقش الزعيمان التصعيد الإسرائيلي الخطير في غزة وتداعياته الإقليمية.
ووفقًا للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي، فقد شدد السيسي وأمير الكويت على:
- إدانتهما واستنكارهما الشديد لاستئناف العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي أدى إلى سقوط مئات الضحايا من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، في انتهاك صارخ للقانون الدولي ولاتفاق وقف إطلاق النار.
- رفض أي محاولات لجعل قطاع غزة غير قابل للحياة، مما يدفع سكانه للهجرة القسرية، وهي خطة مرفوضة جملةً وتفصيلًا من الدول العربية والفلسطينيين.
- تحذيرهما من التبعات الخطيرة لاستمرار الاعتداءات الإسرائيلية، بما في ذلك تفاقم الكارثة الإنسانية وتوسيع نطاق الصراع الإقليمي، وتقويض أي فرص لتحقيق السلام والاستقرار.
دعوة دولية لوقف العدوان وحل الدولتين
أكد الزعيمان أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤوليته في الدفع نحو وقف فوري لإطلاق النار، وضرورة تنفيذ حل الدولتين من خلال:
- إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967.
- أن تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، باعتبار ذلك الضمان الوحيد لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.
ترامب يدعم تهجير سكان غزة.. والدول العربية ترفض
يأتي هذا التصعيد بعد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي اقترح تهجير سكان غزة إلى الأردن أو مصر كجزء من "حل" للأزمة، وهو ما قوبل برفض قاطع من الدول العربية والفلسطينيين.
وخلال القمة العربية الطارئة في مارس الماضي، أكدت الدول العربية رفضها المطلق لمخططات التهجير القسري، واتفق القادة على خطة شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، ما يعكس تمسك العرب بالقضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين في أرضهم.
إلى أين يتجه الوضع في غزة؟
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي ومحاولات فرض سياسة الأمر الواقع على الفلسطينيين، تتزايد التساؤلات حول:
- مدى قدرة المجتمع الدولي على الضغط لوقف العدوان.
- ما إذا كانت إسرائيل ماضية في تنفيذ مخطط التهجير القسري.
- دور الدول العربية في التصدي لهذه السياسات وحماية حقوق الفلسطينيين.