عودة بن غفير وزيرًا للأمن القومي الإسرائيلي وسط ضغوط أمريكية وتحفظات داخلية

حكومة الإسرائيلية تصادق على إعادة بن غفير رغم الاعتراضات القانونية والسياسية
إدارة ترامب ترفض منحه دورًا في ملف تهجير الفلسطينيين
في خطوة تعكس التوترات داخل الائتلاف الحاكم، صادقت الحكومة الإسرائيلية على عودة إيتمار بن غفير وزيرًا للأمن القومي، وسط معارضة قانونية وضغوط أمريكية كبيرة.
ارتباط عودته باستئناف الحرب على غزة
معارضة المستشارة القانونية للحكومة الإسرائيلية للتعيين
رفض إدارة ترامب منحه صلاحيات بشأن ملف تهجير الفلسطينيين
تفاصيل عودة بن غفير: قرار سياسي أم مناورة انتخابية؟
مناورة سياسية من نتنياهو
تأتي إعادة تعيين بن غفير في وقت يسعى فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتثبيت حكومته الهشة، وسط تصاعد الضغوط من حلفائه اليمينيين وإمكانية انهيار الائتلاف الحاكم حال عدم تمرير قانون الميزانية.
استئناف الحرب على غزة
كان بن غفير قد اشترط استئناف العمليات العسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة كشرط أساسي لعودته إلى الحكومة، وهو ما حدث بالتزامن مع قرار إعادة تعيينه.
معارضة قانونية في إسرائيل
المستشارة القانونية للحكومة الإسرائيلية، غالي بهاراف ميارا، رفضت تعيين بن غفير بسبب سجله القانوني وتدخله السابق في عمل الشرطة.
محكمة العدل العليا الإسرائيلية لم تُلغِ الالتماس السابق ضد تعيينه، مما يجعل عودته عرضة للطعن القانوني.
الفيتو الأمريكي: رفض منح بن غفير دورًا في ملف تهجير الفلسطينيين
كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن إدارة ترامب رفضت طلب بن غفير ترؤس اللجنة الوزارية الخاصة بقضية الهجرة الفلسطينية من غزة، مؤكدة أن هذا الملف يجب أن يبقى تحت إشراف وزارة الدفاع الإسرائيلية، وليس في يد وزير يميني متطرف.
الولايات المتحدة ترى أن تهجير الفلسطينيين من غزة ليس ملفًا يمكن تحويله إلى مبادرة سياسية بقيادة شخصية مثيرة للجدل مثل بن غفير.
واشنطن استخدمت الفيتو لمنع بن غفير من الحصول على دور أكبر في القرارات الأمنية الحساسة.
تداعيات عودة بن غفير على المشهد السياسي الإسرائيلي
تحالف هش:
يسعى نتنياهو للحفاظ على دعم اليمين المتطرف، لكن هذه الخطوة قد تؤدي إلى انقسامات داخل حكومته، خاصة مع تزايد الضغوط الأمريكية والدولية.
تصاعد العنف:
عودة بن غفير قد تؤدي إلى زيادة التصعيد في الأراضي الفلسطينية، خاصة مع استمرار الضغوط لتهجير السكان من غزة، وهو ما قد يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
تهديد للعلاقات الدولية:
رفض أمريكا منح بن غفير أي دور في ملف تهجير الفلسطينيين يعكس قلقًا دوليًا متزايدًا من السياسات اليمينية المتطرفة للحكومة الإسرائيلية.
قد تؤدي هذه التطورات إلى تزايد التوتر مع مصر والأردن، اللتين ترفضان أي محاولة لترحيل الفلسطينيين من غزة.
ردود فعل داخلية ودولية على تعيين بن غفير
المعارضة الإسرائيلية: التضحبة بالأمن لحسابات سياسية
إيهود باراك (رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق): "نتنياهو يعيد بن غفير إلى الحكومة على حساب الأمن الإسرائيلي، هذه حكومة فاشلة".
موشيه يعالون (وزير الدفاع الأسبق): "نتنياهو يُضحّي بالأمن الوطني لأجل حسابات سياسية".
الموقف الأمريكي:و صلاحيات في ملف تهجير الفلسطينيين
إدارة ترامب ترفض إعطاء بن غفير أي صلاحيات في ملف تهجير الفلسطينيين وتؤكد أن أي خطوات في هذا الشأن يجب أن تكون مدروسة وليس بقرار سياسي فردي.
الهروب من الأزمة الداخلية في أسرائيل بالحر علي قطاع غز ة
عزت الرشق (عضو المكتب السياسي لحماس): "عودة بن غفير واستمرار الحرب على غزة يؤكد أن نتنياهو يستخدم التصعيد للهروب من أزماته الداخلية".
تعزز قبضة اليمين المتطرف على الحكومة الإسرائيلية
عودة بن غفير تعزز قبضة اليمين المتطرف على الحكومة الإسرائيلية.
نتنياهو يناور سياسيًا لضمان تمرير الميزانية وتجنب انتخابات مبكرة.
الرفض الأمريكي لدور بن غفير في ملف تهجير الفلسطينيين يُعقّد حسابات إسرائيل.
التصعيد العسكري في غزة سيستمر، لكن الضغوط الدولية قد تحدّ من تحركات إسرائيل.
الخلافات السياسية ستقود إلى أزمة حكومية جديدة
مع تزايد الغضب الداخلي والضغوط الخارجية، هل ستنجح حكومة نتنياهو في الصمود، أم أن الخلافات السياسية ستقود إلى أزمة حكومية جديدة قد تعيد إسرائيل إلى صناديق الاقتراع؟