صلاح توفيق يكتب :القمة العربية في القاهرة تنجح بمن حضر.. ومصر كالعادة تقود جهود إنقاذ غزة

رغم غياب عدد من الزعماء العرب عن القمة العربية الطارئة التي عُقدت في القاهرة، إلا أنها حققت نجاحًا كبيرًا في مناقشة مصير غزة، وذلك بفضل الجهود الدبلوماسية المكثفة التي قادتها مصر، والتي نجحت في جمع توافق عربي حول القضية الفلسطينية في ظل تصاعد التوترات الإقليمية فلا يوجد قضية أخطر من ابعاد قسري وتهجير لشعب عربي تتطلب اهتمام الجميع بمواقف ثابتة وصارمة خلف الرفض المصري لمشروعات ابتلاع ارض عربية
انتقادات شعبية للغياب العربي
في الوقت الذي كانت الأنظار تتجه إلى القمة، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة واسعة من الانتقادات تجاه الزعماء العرب الذين لم يحضروا القمة، معتبرين أن الموضوع الذي ناقشته القمة كان مصيريًا ويستلزم مشاركة جميع الدول العربية، لتقديم موقف موحد أمام العالم والجماهير العربية التي كانت تنظر انتفاظة عربية تنطلق من جامعة الدول العربية
لكن الانتقادات الشعبية لم تمنع القمة من تحقيق هدفها، حيث استطاعت القوى العربية الحاضرة التوصل إلى قرارات مصيرية بشأن غزة، مما يؤكد أن العمل العربي المشترك قادر على تحقيق نتائج إيجابية رغم الغيابات.
تعزيز القضية الفلسطينية علي الساحة الدولية
لقد كانت قمة القاهرة محطة بارزة في تاريخ العمل العربي المشترك هو أنها، رغم الغيابات، فقد استطاعت هذة القمة أن تضع رؤية موحدة لإعادة إعمار غزة، ورفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين، وهو ما يعزز موقف القضية الفلسطينية على الساحة الدولية بطرخ عربي قائم علي إعمار غزة التي دمرتها الحرب الأسرائيلة علي قطاع غزة علي مدار اكثر من 15 شهر متواصلة .
الرسالة التي خرجت بها قمة القاهرة هي أن الصف العربي يظل متماسكًا بمن حضر، وأن الجهود المصرية الكبيرة كانت العامل الحاسم في إنجاح القمة رغم الغيابات، مما يعكس دور القاهرة المحوري في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وحق الشعب العربي بشكل عام .
رسالة قمة القاهرة التي يجب ان تصل للجميع
لقد وجهت قمة القاهرة العديد من الرسائل الهامة واهم هذة الرسائل أن العمل العربي لا يتوقف على غياب بعض القادة، بل يعتمد على الإرادة السياسية لمن حضر من القادة العرب واهتمامهم ومشاركتهم الفعالة في اتخاذ قرارات تخدم القضية الفلسطينية والشعوب العربية. كما أنه يبعث رسالة واضحة بأن القضية الفلسطينية ليست قضية تخص بعض الدول فقط، بل هي مسؤولية عربية جماعية.
القمة العربية الطارئة نجحت بمن حضر
رغم الانتقادات والغضب الشعبي من الغيابات، فإن القمة العربية الطارئة نجحت بمن حضر، وأكدت أن الجهود المصرية كانت العامل الأساسي في تحقيق هذا النجاح، وهو ما يعزز أهمية العمل العربي المشترك في مواجهة الأزمات الكبرى وان وحدة الصف العربي مطلب كافة الشعوب العربية التي اهتمت بشكل منقطع النظير بهذه القمة ومخرجاتها