تأجيل القمة العربية المصغرة في الرياض لمناقشة خطة ترامب بشأن غزة

تم تأجيل القمة العربية المصغرة، التي كانت مقررة يوم الخميس في العاصمة السعودية الرياض، إلى يوم الجمعة 21 فبراير/شباط الجاري. جاء ذلك وفقًا لمصدر سعودي ودبلوماسي عربي، حيث ستجمع القمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، بالإضافة إلى مصر والأردن، لمناقشة الرد على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة.
تفاصيل القمة وأهدافها
أفاد مصدر سعودي، فضل عدم الكشف عن اسمه لعدم إخوته بالحديث للإعلام، بأن القمة ستضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية، الإمارات، قطر، الكويت، عُمان، البحرين) إلى جانب مصر والأردن. الهدف الرئيسي للقمة هو بحث البدائل العربية لخطط ترامب المتعلقة بغزة، والتي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية العربية والدولية.
وأكد مصدر دبلوماسي عربي آخر أن القمة قد أُرجئت ليوم واحد فقط، دون توضيح أسباب التأجيل.
محتوى خطة ترامب المثيرة للجدل
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد طرح أفكارًا مثيرة للجدل بشأن مستقبل غزة، بما في ذلك:
-
السيطرة الأمريكية على غزة: حيث اقترح ترامب أن تتحكم الولايات المتحدة في القطاع.
-
إعادة توطين سكان غزة: عبر ترحيلهم إلى دول أخرى، خاصة مصر والأردن.
-
تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط": من خلال إعادة إعمارها وتحويلها إلى منطقة سياحية.
هذه المقترحات أثارت ردود فعل غاضبة من الدول العربية، التي اعتبرتها مزعزعة للاستقرار وتتنافى مع حقوق الشعب الفلسطيني.
المقترحات العربية البديلة
وفقًا لمصادر دبلوماسية، فإن القمة ستطرح عدة أفكار بديلة، منها:
-
إنشاء صندوق إعادة إعمار بقيادة دول الخليج: لتمويل إعادة بناء غزة.
-
إبعاد حركة حماس عن المشهد السياسي: عبر التوصل إلى اتفاق يضع حدًا لدور الحركة في إدارة القطاع.
ردود الفعل الدولية
أثارت تصريحات ترامب ردود فعل عالمية واسعة، حيث تم إدانتها من قبل العديد من الدول والمنظمات الدولية. كما اعتبرتها الدول العربية مخالفة للقانون الدولي ولحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
أهمية القمة في ظل التحديات الراهنة
تأتي هذه القمة في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية كبيرة، خاصة مع التصريحات الأمريكية المثيرة للجدل. تعكس القمة وحدة الموقف العربي تجاه قضية فلسطين، وتؤكد على ضرورة إيجاد حلول عادلة ومستدامة لأزمات المنطقة، بما يحفظ حقوق الشعوب ويحقق الاستقرار.
.