سعيد محمد أحمد يكتب : القمة الطارئة .. وثوابت موقف مصر

مصر كعادتها لم ولن تتغير أو تغير مواقفها تحت اى ظرف من الظروف اذا كان الامر يتعلق بضرب ثوابتها فى التمسك باقامة الدولة الفلسطينية فى مواجهة مؤامرة القضاء على القضية الفلسطينية ومزاعم
التهجير القسري او الطوعي او ترحيل الفلسطنيين لإعادة بناء قطاع غزة لاستحالة الحياه فيها واعتباره أمرأ مصريا وعربيا ودوليا مرفوضا .
ومع احتضان مصر للقمة العربية الطارئة اليوم وبحضور مسؤولين اميين وأوروبيين، فقد قالت مصر كلمتها بأن ترحيل او تهجير الفلسطينيين ظلم لا يمكن أن تشارك فيه، كما لا يمكن لها التنازل عن ثوابتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، او السماح بالتهجير القسري او الطوعي لتاثيرة على الامن القومى المصرى، كما أنها حذرت منذ بداية الأزمة ان هناك حقوق تاريخية لا يمكن تجاوزها والسماح بها للسيطرة على قطاع غزة .
مصر لديها القدرة والامكانية فى اعادة اعمار قطاع غزة دون تهجير سكانها قسريًا
كما أن مصر أكدت أنها عازمة على العمل مع الرئيس الامريكى ترامب للتوصل الى سلام منشود قائم على حل الدولتين، كما أعلنت أن لديها القدرة والامكانية فى اعادة اعمار قطاع غزة دون تهجير سكانها قسريًا وطوعيا، وبدعم عربى خليجى ورعاية أوروبية كما أن لديها خطة كاملة وخريطة عمل واضحة ستعرض على القادة فى قمتهم للاسراع بإنجاز عملية خطة الإعمار الجاهزة فى مدة زمنية من ٣ الى خمس سنوات وبقيمة تمويل أولية من البنك الدولى وتتجاوز الخمسة مليارات دولار تجرى لانجاز خطط لعدة تأهيل الطرق والكهرباء والمياه ودعم تلك الخطة عبر لجنة عربية أوروبية لمتابعة بنود التمويل
مواجهة المشروع الصهيونى التامري على الشعب الفلسطينى والامة العربية جمعاء.
اليوم والقمة العربية الطارئة تخطو اولى خطواتها عمليا فى مواجهة المشروع الصهيونى التامري على الشعب الفلسطينى والامة العربية جمعاء الذى يسعى لافساد تلك الجهود، مثلما سعت حركة حماس على مدى ١٥ عاما من حكمها لقطاع غزة وتسعى حتى اليوم فى تخريب كل الجهود المصرية والعربية سواء فى إنهاء الانقسام الفلسطينى وتخريب كل جهود السلام على مدى العقود السابقة املآ فى استمرارها فى السلطة سواء على حساب الشعب الفلسطينى او القضية الفلسطينية بأوهام المقاومة التى أتضح أنها مقاومة إسلامية، وفق مشروع اخوانى تاجروا خلاله بالقضية وبالشعب الفلسطينى الذى اصبح اليوم فى مهب الريح .
على حماس الخروج من المشهد السياسي والامني والعسكري حفاظا على ما تبقى
واعتقد ان على القادة العرب بعد ان تسرب البعض منهم من عدم الحضور " دول شمال أفريقيا " فى قمتهم الطارئة وبقيادة مصر مسؤولية تاريخية لوضع الثوابت على ارض الواقع، وان يكون الجميع على درجة عالية من الوفاء والإخلاص والدعم والمساندة العملية للخروج بموقف عربى موحد يؤكد لاسرائيل ،، لا مفر من قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو ٦٧ ، وفق قواعد وشروط امنية توفر الامن والسلام للجميع.
كما ان على حماس الخروج من المشهد السياسي والامني والعسكري من قطاع غزة حفاظا على ما تبقى من حياه الشعب الفلسطينى الذى راح ضحية للرعونة بعد السابع من أكتوبر الأسود على الشعب الفلسطينى وشكل له نكبة كبرى تماثل نكبة ٤٨ واعتبرته انتصارا قام خليل الحية بزيارة خاصة لطهران لاهدائها النصر فى اكبر عملية تدليس على الشعب الفلسطينى وعلى الامة العربية لكونها اصبحت رهينة لايران.
ويبقى امام القادة العرب فى قمتهم الطارئة خيارا وحيدا ولا بديل عنه حول حقيقة اليوم التالى للقمة العربية، والتى تقع عاتق القيادة المصرية بموقفها الواضح والصلب، واعلنته وبصوت عال وفى كل المحافل الدولية "لا لا لا " ،للادارة الامريكيه وللرئيس ترامب رافضة وبكل قوة واحترام خطة الرئيس ترامب لقطاع غزة وان مصر لديها خطتها الكاملة وتحظى بتوافق عربى ساهمت فى تغيير ، مواقف ترامب ليعلن فى النهاية تخلية عن قطاع غزة فى مقابل إعطاء نتنياهو صلاحيات استخدام القوة تجاه حماس ونزع سلاحها بل وتجاوزه فى مخططه الاجرامى تجاه الضفة الغربية, وهو ما يفرض على القمة الطارئة مواجهه ذلك المخطط الاجرامى.
تأكيد القمة علي عدم المساس بالحقوق الفلسطينية للغير قابله للتصرف سواء تجاه الاستيطان أو الطرد
ويبقى على العرب وما تقوم به مصر من ترويض كافة الاطراف على مواجهة ذلك التحدى واعلان حماس وربما بشكل رسمى تخليها تماما عن ادارة قطاع غزة امنيا وإداريا وسعيها لانجاح تلك الجهود بسواعد القوى الخماسية العربية وعلى رأسها" مصر والاردن والسعودية والإمارات وقطر"، وبحضور أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والامين العام للجامعة العربية لتحمل مسؤولياتهم تجاه ادارة الدولة الفلسطينية بما فيها قطاع غزة فى اطار من الحوكمة الكاملة حتى يكون الخطاب الفلسطينى خطابا موحدا يخاطب العالم بلغة واحدة .'
كما على القمة الطارئة تأكيد رفضها المساس بالحقوق الفلسطينية للغير قابله للتصرف سواء تجاه الاستيطان أو الطرد وهدم المنازل أو ضم الاراضى عن طريق الاخلاء بالهجرة الطوعية من قبل اسرائيل وعن طريقها ورفض مساعيها سواء من خلال التهجير او تشجيع او نقل او اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم باى صوره من الصور، وبما يهدد الاستقرار، وينذر بمزيد من امتداد الصراع فى المنطقة ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها .