دراما رمضان تحت القصف.. ”سيد الأندال” وليس ”سيد الناس”! -2

"نسخة باهتة من جعفر العمدة، مضروبة في الخلاط مع حق عرب، وعليها مكسرات من الأسطورة والبرنس"..
هكذا وصف رواد مواقع التواصل الاجتماعي مسلسل "سيد الناس"، أحدث أعمال محمد سامي في رمضان 2025، والذي واجه انتقادات لاذعة بسبب الحوار المفتعل، المبالغة في الأداء، والصراخ الدرامي المبالغ فيه.
"ليه الحزق؟ ليه الجعير؟ ليه المسلسل ده أصلا؟!"
السؤال الذي طرحه الجمهور بقوة هذا العام هو: لماذا تتشابه أعمال محمد سامي إلى هذا الحد؟
البطل هو نفسه في كل مرة: رجل قوي، "فتوة"، يمتلك نفوذًا وسلطة، ويعيش قصة انتقام.
الدراما المبالغ فيها: صراخ، دموع، حوارات درامية ثقيلة.. وكأن "الحياة كلها مأساة مستمرة".
المرأة المثالية دائمًا هي "مي عمر": البطولة محفوظة لزوجته في كل عمل.
القصة عبارة عن خليط معاد تدويره: قليل من "البرنس"، مع نكهة "الأسطورة"، وقليل من "جعفر العمدة"، وكأنها "وصفة سامي السحرية" للدراما الرمضانية!
أحد المعلقين كتب:
"مشكلتي مش إن المسلسل نسخة من اللي قبله، مشكلتي إن الصراخ بقى أكتر من الأداء التمثيلي!"
آخر كتب:
"هو محمد سامي عنده كتالوج واحد بيستخدمه في كل مسلسلاته؟!"
محمد سامي.. هل أصبح "ملك التكرار"؟
لمة سيد الناس
لا يمكن إنكار أن محمد سامي مخرج موهوب، لكنه يعتمد على "خلطة محفوظة" منذ سنوات، لدرجة أن البعض يرى أن أعماله أصبحت متوقعة ومكررة.
"سيد الناس" كان من المفترض أن يكون إضافة جديدة، لكنه تحول إلى نسخة أخرى من "جعفر العمدة"، مما جعل البعض يتساءل:
هل يعتمد سامي على نجاح "الوصفة المضمونة"؟
أم أنه غير قادر على الخروج من إطار "الفتوة والانتقام والصراعات العائلية"؟
الجمهور غاضب.. لكن المسلسل يتصدر التريند!
رغم الانتقادات اللاذعة، لا يزال "سيد الناس" يتصدر الترند في مصر والعالم العربي، مما يثير سؤالًا مهمًا:
هل يكره الجمهور المسلسل حقًا؟ أم أنه يشاهده لينتقده فقط؟
البعض يرى أن "الهجوم عليه دعاية مجانية"، فكلما زادت الانتقادات، زادت نسب المشاهدة!
هل نحتاج إلى تغيير في دراما رمضان؟
بعض النقاد يطالبون بتنوع أكبر في قصص الدراما الرمضانية، بعيدًا عن "الفتوة" و"الصراخ" و"قصص الانتقام"، متسائلين:
أين الأعمال الاجتماعية الحقيقية؟
لماذا لا نرى دراما إنسانية مثل "أم كلثوم" أو "حديث الصباح والمساء"؟
هل أصبح رمضان موسمًا حصريًا "للمواجهات والانتقام" فقط؟