العناية الألهية تنقذ طائرة بريطانية من كارثة ..طيار بريطاني يقترب بشكل خطير من جبل أثناء الهبوط في الغردقة

تفاصيل الواقعة: طائرة "إيزي جيت" كادت تصطدم بجبل في الغردقة
كشفت وسائل إعلام بريطانية عن حادث جوي خطير كاد أن يتحول إلى كارثة في الأجواء المصرية، حيث اقتربت طائرة تابعة لشركة الطيران البريطانية "إيزي جيت" بشكل خطير من جبل مرتفع أثناء هبوطها في مطار الغردقة الدولي على ساحل البحر الأحمر.
وبحسب صحيفة "التايمز" البريطانية، فإن الحادث وقع في 2 فبراير الماضي عندما كانت الطائرة القادمة من مانشستر بإنجلترا تقل 190 راكبًا، وكادت أن تصطدم بجبل يبلغ ارتفاعه 2329 قدمًا (710 أمتار) بسبب خطأ في تقدير مسار الهبوط.
تحذيرات طارئة وأنظمة إنقاذ تحبط الكارثة
كان يقود الطائرة الكابتن البريطاني بول إلسورث (61 عامًا)، الذي هبط إلى ارتفاع خطير بلغ 3100 قدم (945 مترًا) فوق مستوى سطح البحر، ليقترب من الجبل بمسافة 235 مترًا (770 قدمًا) فقط رأسيًا، وهو ما دفع أنظمة التحذير داخل الطائرة إلى الانطلاق.
نظام التحذير من القرب من الأرض (GPWS) عمل على الفور، ليُجبر الطيار على تنفيذ مناورة عاجلة وسحب عصا التحكم لتصحيح المسار في اللحظات الأخيرة، متجنبًا الاصطدام بفارق زمني لا يتجاوز ثوانٍ معدودة.
ماذا تعني هذه المسافة في معايير السلامة الجوية؟
تنص القواعد الجوية على ضرورة أن تحافظ الطائرات على مسافة آمنة تبلغ 2000 متر (6560 قدمًا) عن التضاريس الجبلية، مما يعني أن الطائرة كانت في وضع خطر للغاية.
كيف تعاملت "إيزي جيت" مع الواقعة؟
لم يكن الركاب على متن الطائرة مدركين لحجم الخطر الذي واجهوه، حيث تم الهبوط بسلام دون أي إصابات، لكن قائد الطائرة أبلغ إدارة شركة "إيزي جيت" عن الواقعة في اليوم التالي.
على الفور، تم تعليق مهام الطيار وإعادته إلى بريطانيا كراكب، بينما تولى طاقم جديد قيادة الطائرة في رحلة العودة.
أعلنت شركة "إيزي جيت" عن فتح تحقيق رسمي لتحديد الأسباب التي أدت إلى الحادث، سواء كان ذلك خطأً بشريًا أو عطلًا تقنيًا، مشيرةً إلى أنها تتعامل مع الأمر بجدية لضمان أقصى معايير الأمان.
هل حدث خطأ في تقدير الطيار لمسار الهبوط؟
وفقًا لخبراء الطيران، فإن نظام التحذير GPWS لا ينطلق إلا في الحالات الطارئة عندما يكون الاصطدام بالأرض وشيكًا، مما يرجّح أن الطيار لم يكن دقيقًا في تقدير سرعة الهبوط أو موقعه الجغرافي بالنسبة للتضاريس المحيطة بمطار الغردقة.
الحادث يعيد إلى الواجهة أهمية التدريبات المكثفة للطيارين على المسارات الجوية التي تشمل التضاريس الجبلية المعقدة، حيث أن العديد من الحوادث المماثلة تحدث بسبب سوء تقدير زاوية ومسار الهبوط.
كيف تؤثر هذه الواقعة على سمعة "إيزي جيت"؟
تأتي هذه الحادثة بعد سلسلة من التدقيقات حول إجراءات السلامة الجوية التي تتبعها شركات الطيران منخفض التكلفة مثل "إيزي جيت"، حيث تواجه الشركة موجة من التساؤلات حول مدى التزامها بمعايير تدريب الطيارين على الهبوط في المناطق ذات التضاريس الصعبة.
قد تؤدي التحقيقات إلى إجراءات جديدة تشمل تدقيقًا إضافيًا على أداء الطيارين، خاصة عند التعامل مع المسارات الجوية التي تمر بمناطق جبلية.
خلاصة الحادثة: ماذا يعني هذا للمسافرين؟
هبطت الطائرة بسلام ولم يصب أي من الركاب بأذى
تم إيقاف الطيار عن العمل وفتح تحقيق رسمي في الحادثة
تم تنفيذ مناورة طوارئ ناجحة لإنقاذ الطائرة من الاصطدام
لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة سبب اقتراب الطائرة من التضاريس الجبلية بشكل خطير
إذا كنت مسافرًا عبر "إيزي جيت" أو أي شركة طيران أخرى، فمن الجيد معرفة إجراءات السلامة والالتزام بتوجيهات الطاقم في جميع الأوقات.