لقاء زيلينسكي وولي العهد السعودي في جدة.. محادثات السلام في أوكرانيا تحت المجهر

اجتماع محوري في السعودية بين الرئيس الأوكراني وولي العهد السعودي قبل المفاوضات الأمريكية - الأوكرانية
عشية اجتماع حاسم في جدة بين الوفدين الأوكراني والأمريكي حول الحرب في أوكرانيا، التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فجر الثلاثاء بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في خطوة تعكس دور الرياض المتنامي كوسيط دبلوماسي في القضايا الدولية.
السعودية تؤكد دعمها للسلام وزيلينسكي يشيد بالدور السعودي
وكالة الأنباء السعودية (واس) نقلت عن ولي العهد السعودي تأكيده على "حرص المملكة ودعمها لكافة المساعي الدولية الرامية لحل الأزمة في أوكرانيا والوصول إلى السلام".
من جانبه، عبّر زيلينسكي عن امتنانه للدور السعودي الفاعل في المنطقة، مشيدًا بجهود الرياض في تعزيز الاستقرار والسلام العالمي.
ماذا بعد اللقاء؟
عقب الاجتماع، غادر زيلينسكي جدة، حيث كان في وداعه نائب أمير منطقة مكة الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، في إشارة إلى اهتمام المملكة باستمرار الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
محادثات أمريكية - أوكرانية في جدة.. هل تشهد اختراقًا دبلوماسيًا؟
اليوم الثلاثاء، يجتمع مسؤولون أوكرانيون وأمريكيون في جدة، حيث تأمل واشنطن تحقيق تقدم نحو إنهاء الحرب.
بحسب مصدر أوكراني لـ"فرانس برس"، ستقترح كييف هدنة جزئية تشمل وقف إطلاق النار في الجو والبحر، باعتبارها "خيارًا يمكن مراقبته بسهولة ويمهد لسلام أوسع".
ماذا قال زيلينسكي؟
"أوكرانيا سعت إلى السلام منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب، لكن روسيا هي المسؤولة عن استمرارها".
الدعم الأمريكي والتحديات الجديدة
من المقرر أن تساهم هذه المحادثات في "تحديد إطار لاتفاق سلام أولي ووقف إطلاق نار"، وفقًا للمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
لكن تراجع واشنطن عن دعم كييف في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك تعليق المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية، يزيد من الضغوط على زيلينسكي.
ترامب وواشنطن.. هل ينقلب الموقف الأمريكي تجاه أوكرانيا؟
صحيفة "فاينانشيال تايمز" كشفت أن كييف تأمل في أن يؤدي وقف إطلاق النار في البحر الأسود إلى دفع واشنطن لإعادة دعمها العسكري.
عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض غيرت المشهد السياسي، حيث اتخذ موقفًا أكثر تشددًا تجاه أوكرانيا، وبدأ بإعادة فتح قنوات التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما أثار قلق الحلفاء الأوروبيين.
مخاوف أوروبية من تحول واشنطن نحو تسوية لصالح روسيا
الحلفاء الأوروبيون يخشون أن يضغط ترامب على زيلينسكي للقبول بتسوية قد تمنح موسكو مكاسب إقليمية.
تقارير أفادت بأن ترامب أوقف دعم أنظمة الرادار لطائرات F-16 الأوكرانية، مما أدى إلى توقفها عن العمل.
ما موقف بريطانيا وفرنسا؟
لندن وباريس اقترحتا هدنة برية وبحرية في أوكرانيا، في محاولة لإنقاذ كييف من الضغوط الأمريكية المتزايدة.
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر سيعقد اجتماعًا عبر الفيديو مع قادة دول حلف الناتو لدعم وقف إطلاق النار.
ماذا بعد المحادثات في جدة؟
زيلينسكي شدد على أن أوكرانيا لن تقبل باتفاق يمنعها من إعادة التسلح أو يعترف بالسيطرة الروسية على أراضيها المحتلة.
وفقًا لمصادر دبلوماسية، فإن الاتفاق المتوقع يشمل "آلية مراقبة دولية لوقف إطلاق النار"، قد تشارك فيها أطراف عربية وأوروبية.
هل تقود السعودية اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا؟
الرياض سبق أن لعبت دور الوسيط في عدة قضايا دولية، بما في ذلك التوسط في صفقة تبادل الأسرى بين موسكو وكييف العام الماضي.
المحادثات في جدة قد تكون نقطة انطلاق لمفاوضات أوسع، حيث تتمتع المملكة بعلاقات جيدة مع كل من روسيا والغرب.
الملف الأوكراني في مجلس الأمن.. خطوة جديدة نحو الحل؟
الولايات المتحدة والسعودية قدمتا طلبًا لعقد مشاورات مغلقة في مجلس الأمن حول التطورات في أوكرانيا.
الهدف هو إيجاد آلية لوقف إطلاق النار ومنع التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا.
الأسئلة المشروعة في الأزمة
هل يستطيع زيلينسكي إقناع واشنطن بإعادة دعم أوكرانيا؟
هل تسعى إدارة ترامب إلى فرض اتفاق سلام قد يكون لصالح روسيا؟
هل تنجح السعودية في تحقيق اختراق دبلوماسي بين موسكو وكييف؟