فضيحة عسكرية في إسرائيل.. تسريبات سرية لوزير المالية سموتريتش تثير أزمة داخل الجيش

سموتريتش متهم بالحصول على معلومات عسكرية سرية من داخل الجيش الإسرائيلي.. ونتنياهو لم يكن على علم بها!
كشفت تقارير إسرائيلية عن فضيحة سياسية وأمنية جديدة، حيث تلقّى وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، معلومات عسكرية سرية من الجيش عبر قنوات غير رسمية، ما أثار غضبًا داخل المجلس الأمني المصغر والمؤسسة الدفاعية الإسرائيلية.
تفاصيل التسريبات: كيف حصل سموتريتش على المعلومات العسكرية؟
وفقًا لتقرير نشرته هيئة البث الإسرائيلية "كان"، حصل سموتريتش على معلومات حساسة عبر ضابط احتياط يشغل منصب قائد فريق التخطيط العملياتي في قيادة المنطقة الجنوبية.
المصادر الأمنية كشفت أن سموتريتش كان يدخل اجتماعات الكابينت وهو يحمل معلومات عن خطط قيادة المنطقة الجنوبية لم يكن حتى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، على علم بها!
وأكدت التقارير أن الضابط المشتبه بتسريبه المعلومات هو العميد (احتياط) إيريز وينر، الذي سبق أن تورط في قضايا تسريبات عسكرية خلال حرب غزة 2014، حيث نقل معلومات سرية إلى نفتالي بينيت، الذي كان حينها حليفًا سياسيًا لسموتريتش.
ماذا كان يفعل سموتريتش بالمعلومات السرية؟
وفقًا لمصادر من داخل المجلس الأمني المصغر، كان سموتريتش يصل إلى الاجتماعات وهو يحمل عروضًا تقديمية مطبوعة من الجيش، ويعرض معلومات لم يتم الكشف عنها رسميًا داخل المجلس.
التسريبات أثارت صدمة داخل المؤسسة الأمنية، حيث تم الكشف عن أن الجيش لم يكن يعرض هذه المعلومات على القيادة السياسية العليا، لكن سموتريتش كان يعرف بها مسبقًا.
هذا التطور وضع رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، في موقف محرج، حيث اتُّهم بعدم الشفافية مع المجلس الأمني المصغر.
سموتريتش يرد على الاتهامات: هل يسعى للسيطرة على الجيش؟
في مقابلة إذاعية اليوم الإثنين، دافع سموتريتش عن نفسه ضد اتهامات الجاسوسية، قائلًا:
"لماذا لا يحق لي الحصول على المعلومات من الجيش؟ أنا عضو بارز في الكابينت الأمني، وأحتاج إلى معرفة كل التفاصيل."
كما هاجم رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، متهمًا إياه بـ"عدم الشفافية" وبأنه "استراتيجي سيئ".
كما أطلق تصريحًا مثيرًا للجدل بقوله:
"إذا كنتم تبحثون عن 'الجاسوس'، فقط ادخلوا أي كنيس في التيار الديني القومي، ستجدون هناك العشرات، إن لم يكن المئات، من الضباط والمقاتلين الذين يكرّسون حياتهم لخدمة الدولة وأمنها."
تصريحات سموتريتش تعكس تصعيدًا خطيرًا داخل الجيش والحكومة الإسرائيلية، حيث يتهم القيادات العسكرية بمحاولة إخفاء المعلومات عنه، فيما يرى الجيش أن الوزير اليميني المتطرف يحصل على معلومات حساسة بطرق غير قانونية.
هل تهدد هذه الفضيحة الأمن القومي الإسرائيلي؟
هذه التسريبات تثير تساؤلات خطيرة حول مدى اختراق المؤسسة السياسية للجيش الإسرائيلي، ومدى تأثير اليمين المتطرف على القرارات العسكرية.
كما تكشف وجود صراعات داخلية بين الحكومة والقيادة العسكرية، وهو أمر قد يؤثر على إدارة العمليات العسكرية في غزة والضفة الغربية.
هل ستؤدي هذه الفضيحة إلى إقالة سموتريتش أو محاسبته؟ أم أن الحكومة الإسرائيلية ستتجاهل هذه الاتهامات؟