شاهد بالصور :قاعدة حميميم تتحول إلى ملجأ للنازحين السوريين

قاعدة حميميم تستقبل مئات المدنيين الهاربين من الاشتباكات في الساحل السوري.. هل ينجح المجتمع الدولي في احتواء الأزمة؟
تشهد قاعدة حميميم الجوية في غرب سوريا تحولًا غير مسبوق إلى ملجأ للمدنيين السوريين، الذين اضطروا للفرار من الاشتباكات العنيفة التي اندلعت الأسبوع الماضي في منطقة الساحل السوري.
حميميم تفتح أبوابها للنازحين وسط تصاعد العنف
وفقًا لمصادر محلية وتقارير إعلامية، فإن مئات المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، وجدوا ملاذًا داخل القاعدة الروسية بعد تصاعد التوترات في الساحل السوري، حيث تدور معارك بين قوات الأمن العام ومجموعات مسلحة تابعة للنظام السابق.
تظهر صور انتشرت مؤخرا ، مشاهد للنازحين وهم يتواجدون داخل منشآت القاعدة وفي الهواء الطلق، في مشهد يعكس الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه السكان الهاربون من القتال.
الوضع الإنساني داخل قاعدة حميميم
على الرغم من أن القاعدة الجوية ليست مجهزة لاستيعاب أعداد كبيرة من اللاجئين، فقد قامت القوات الروسية بتوفير:
مطبخ ميداني لإعداد الطعام.
مركز طبي لمعالجة المصابين والمرضى.
خيام إيواء للعائلات النازحة.
ومع ذلك، لا تزال الظروف الإنسانية حرجة، إذ يفتقر المكان إلى الخدمات الأساسية الكافية لاستيعاب تدفق النازحين، ما يجعل الحاجة لدعم دولي عاجل أمرًا لا مفر منه.
تصاعد التوترات في الساحل السوري.. ما الذي يحدث؟
منذ الأربعاء الماضي، شهدت منطقة الساحل السوري معارك عنيفة بين قوات الأمن العام وعناصر مسلحة مرتبطة بالنظام السابق، مما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص، وفق تقارير محلية.
وذكرت مصادر أن السلطات السورية اعتقلت مجموعات غير منضبطة تورطت في ارتكاب انتهاكات بحق المدنيين، وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة وزيادة أعداد الفارين من مناطق القتال.
تأتي هذه الأحداث في وقت تشهد فيه سوريا توترات أمنية متصاعدة، وسط تحركات إقليمية ودولية متباينة إزاء مستقبل الوضع في البلاد.
روسيا تطالب بتحرك دولي عاجل
الكرملين أعرب اليوم الاثنين عن قلقه العميق إزاء الأوضاع المتدهورة في سوريا، داعيًا إلى تحرك دولي سريع لاحتواء الأزمة.
وأعلنت كل من روسيا والولايات المتحدة عن طلب عقد جلسة مشاورات مغلقة في مجلس الأمن الدولي، لمناقشة تداعيات الوضع في سوريا وإيجاد حلول دبلوماسية عاجلة.
ما السيناريوهات المحتملة؟
استمرار التصعيد العسكري في الساحل قد يؤدي إلى موجات نزوح جديدة، مما يزيد الضغوط على البنية التحتية المتضررة في سوريا.
احتمال تدخل أممي لتنسيق جهود الإغاثة في المناطق المنكوبة، مع توفير ممرات آمنة للمدنيين.
تصعيد المفاوضات بين القوى الإقليمية والدولية لإيجاد حل سياسي مستدام، يضمن وقف العنف وحماية المدنيين.
وكان مئات السوريين قد تجمعوا أمام مطار اللاذقية الدولي بالقرب من قاعدة حميميم العسكرية، مرددين هتافات "الشعب يريد الحماية الروسية"، وذلك بعد مقتل أكثر من 500 مدني علوي في مناطق الساحل السوري.
يذكر ان قوات الجولاني اقتحمت مدينة بانياس على الساحل السوري، في محافظة طرطوس، بزعم ملاحقة فلول نظام الأسد، لكنها في الحقيقة تنفذ مجازر بحق العلويين.