تركيا: اعتقال رئيس حزب ”النصر” القومي أوميت أوزداغ بتهمة إهانة الرئيس أردوغان
أفادت وسائل إعلام تركية باعتقال رئيس حزب "النصر" القومي، أوميت أوزداغ، في العاصمة أنقرة بتهمة إهانة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان. وأوضحت التقارير أن أوزداغ نقل إلى مدينة إسطنبول للتحقيق معه على خلفية تصريحات أطلقها في اجتماع حزبي بمدينة أنطاليا.
تفاصيل الواقعة
- التصريحات المثيرة للجدل:
خلال اجتماع لرؤساء فرع حزبه في أنطاليا، اتهم أوزداغ الرئيس أردوغان بشن "هجمات على الدين". - التحقيقات:
النيابة العامة في إسطنبول اعتبرت أن تصريحاته تضمنت إهانة للرئيس وفق المادة 299 من قانون العقوبات التركي، التي تفرض عقوبات بالسجن تتراوح بين سنة وأربع سنوات على هذه التهمة. - رد فعل أوزداغ:
صرح أوزداغ بعد اعتقاله:
"ألقيت هذا الخطاب وسأكرره ألف مرة أخرى. يمكنكم سجني أو حتى إعدامي."
كما أشار عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا) إلى أن الجهة المختصة بالتحقيق هي النيابة العامة في أنطاليا وليس إسطنبول، مما أثار جدلًا قانونيًا حول مسار التحقيق.
دعم المعارضة
أثارت هذه الواقعة تضامنًا من قِبَل ممثلي المعارضة التركية، الذين اعتبروا اعتقال أوزداغ تضييقًا على حرية التعبير ومحاولة لترهيب المعارضين السياسيين.
من هو أوميت أوزداغ؟
- مواقفه السياسية:
يُعد أوزداغ أحد أبرز الشخصيات القومية في تركيا ومن أشد المعادين للاجئين، خاصة السوريين. دعا مرارًا إلى طرد اللاجئين من تركيا، مما جعله شخصية جدلية في المشهد السياسي. - تصريحات مثيرة:
اعتاد أوزداغ على إثارة الجدل بتصريحاته الحادة، وكان دائم الانتقاد لسياسات الحكومة التركية بشأن اللاجئين.
القانون التركي وإهانة الرئيس
- المادة 299:
تنص على أن إهانة رئيس تركيا تعتبر جريمة جنائية تُعاقب بالسجن لمدة تتراوح بين سنة وأربع سنوات. - انتقادات دولية:
تعرضت المادة لانتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان، التي اعتبرتها أداة لتقييد حرية التعبير.
ردود الفعل
- الداعمين لأوزداغ:
- عبرت المعارضة التركية عن رفضها للاعتقال، معتبرة أنه يُعد تهديدًا للديمقراطية وحرية التعبير.
- الحكومة التركية:
لم تصدر الحكومة تعليقًا رسميًا حتى الآن، لكن مراقبين يرون أن هذه الخطوة تؤكد نهجها الحازم تجاه انتقادات الرئيس.
توتر بين المعارضة والحكومة بشأن قضايا حرية التعبير والتعامل مع اللاجئين
يمثل اعتقال أوزداغ حلقة جديدة في الجدل السياسي داخل تركيا، حيث يبرز التوتر بين المعارضة والحكومة بشأن قضايا حرية التعبير والتعامل مع اللاجئين. ومع استمرار التحقيقات، يبقى السؤال حول تأثير هذه الحادثة على المشهد السياسي التركي مستقبلاً.