طرابلس: اشتباكات مسلحة تهز منطقة السياحية وسط تحرك أمني حاسم
شهدت العاصمة الليبية طرابلس ليلة أمس الثلاثاء، اشتباكات مسلحة عنيفة في منطقة السياحية، تحديدًا قرية المغرب العربي المعروفة باسم "الريقاطة". جاءت هذه الاشتباكات بعد عودة مجموعة مسلحة إلى القرية بشكل غير قانوني، على الرغم من تسليمها رسميًا لإدارة الدولة ضمن ترتيبات أمنية معتمدة سابقًا.
تفاصيل الاشتباكات
في ساعات الصباح الأولى من اليوم الأربعاء، صرّح اللواء عماد مصطفى الطرابلسي، وزير الداخلية المكلف، أن حوالي 30 إلى 40 سيارة مسلحة شاركت في الاشتباكات، مع استخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة. وأوضح الطرابلسي أن الجهات الأمنية الرسمية لم تكن طرفًا في هذه الاشتباكات، مؤكدًا أنه تحرك شخصيًا إلى الموقع لتقييم الوضع وضمان اتخاذ الإجراءات المناسبة.
تحرك أمني سريع وحازم
استجابة للتطورات، أمر الطرابلسي بتشكيل قوة أمنية مشتركة تضم:
- مديرية أمن طرابلس.
- جهازي دعم الاستقرار.
- مديريات الأمن الأخرى.
- قوة العمليات الخاصة.
تم تكليف هذه القوة بالتدخل الفوري وفرض السيطرة تحت إشراف مباشر من وزير الداخلية. كما أصدر تعليمات بإغلاق القرية وإعادتها إلى صندوق الإنماء لإدارتها مجددًا، مع تكليف أعضاء من النيابة العامة بمرافقة القوة الأمنية لضمان قانونية الإجراءات المتخذة.
تهديد أمني وسلامة المواطنين
أكد الطرابلسي أن عودة المجموعة المسلحة إلى القرية بهذه الطريقة غير القانونية تشكل تهديدًا لأمن الأهالي واستقرارهم. وأشار إلى أن وزارة الداخلية لن تتهاون في اتخاذ إجراءات صارمة لضمان الأمن والاستقرار، بما يشمل تعزيز وتسليح أجهزة الشرطة للتصدي لأي تهديدات مستقبلية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى ورئاسة الأركان العامة للجيش الليبي.
ضمان أمن واستقرار طرابلس
في كلمته، شدد الوزير على أن سلامة المواطنين تمثل أولوية قصوى للحكومة، موضحًا أن الوزارة عازمة على منع أي إخلال بالأمن أو استهداف لحياة المواطنين. وأكد أن التدخل السريع للقوة الأمنية المشتركة أسهم في فرض السيطرة الكاملة على المنطقة، ولم تُسجل أي اشتباكات أخرى بعد هذا التدخل.
خطة مستقبلية للتصدي للتهديدات
أعلن الطرابلسي عن خطة لتحديث وتعزيز قدرات أجهزة الشرطة الليبية من خلال تسليح أفضل وتدريب مكثف لمواجهة أي تحديات مستقبلية قد تهدد أمن واستقرار طرابلس أو أي مدينة ليبية أخرى.