شاهد اقوال قاطع رأس جارة بالأقصر : ”كنت بأكل أسمنت عشان أكون صلبًا وأتحمل الحياة
كنت بأكل أسمنت.. ماذا قال المتهم بقطع رأس شخص والشرب من دمه أمام النيابة؟
شهدت منطقة أبو الجود بمحافظة الأقصر جريمة بشعة هزت الرأي العام، حيث أقدم شخص مختل نفسيًا على قتل جاره وفصل رأسه عن جسده، في مشهد مرعب أثار ذهول المارة وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي.
تفاصيل الواقعة
الحادثة وقعت مساء الثلاثاء، عندما قام المتهم "س.ر"، البالغ من العمر 38 عامًا، بمهاجمة جاره "حجاج .ك"، البالغ 58 عامًا، وهو موظف في مديرية التضامن الاجتماعي، أثناء مروره في المنطقة.
وبحسب شهود عيان، طارد المتهم المارة في الشارع مستخدمًا آلة حادة قبل أن يتمكن من الإمساك بالضحية، الذي حاول الفرار بلا جدوى. وبعد تنفيذ الجريمة، حمل المتهم رأس القتيل مهددًا بقتل أي شخص يقترب منه.
اعترافات المتهم أمام النيابة
في تحقيقات النيابة، أدلى المتهم بتصريحات غريبة أثارت دهشة المحققين، إذ قال:
"كنت بأكل أسمنت عشان أكون صلبًا وأتحمل الحياة. مكنتش عايز أذيه، بس كنت بشوف حاجات في دماغي بتأمرني أعمل كده."
كما أشار المتهم إلى أنه يشعر بقوى غير طبيعية تجعله يقوم بتصرفات عدوانية وغير مفهومة.
ردود أفعال الجيران والشهود
أفاد الجيران بأن المتهم كان يعاني من اضطرابات نفسية واضحة، حيث كان يعيش في عزلة ويظهر تصرفات غريبة منذ فترة طويلة. وأضافوا أن تصرفاته العدوانية كانت تثير مخاوف سكان المنطقة، إلا أن أحدًا لم يتوقع أن يصل الأمر إلى ارتكاب جريمة بهذا الشكل المروع.
الإجراءات الأمنية والقضائية
فور وقوع الحادث، انتقلت قوات الأمن إلى مكان الجريمة وتمكنت من القبض على المتهم. وتم نقل جثة الضحية إلى مشرحة أحد المستشفيات تحت تصرف النيابة العامة، التي بدأت في التحقيق لكشف ملابسات الجريمة ودوافعها. كما أمرت النيابة بعرض المتهم على لجنة طبية لتقييم حالته النفسية والعقلية.
أقوال الشهود عن الحادثة
أكد شهود عيان أن المتهم كان في حالة هيجان غير طبيعية، حيث طارد المارة في الشارع قبل أن يتمكن من الإمساك بالضحية. وأشاروا إلى أن الجريمة وقعت في مشهد مروع أصاب الجميع بالذهول، خاصة بعد أن أمسك الجاني برأس القتيل وهدد كل من حاول الاقتراب منه.
الجريمة في سياقها النفسي والاجتماعي
أثارت الواقعة تساؤلات واسعة حول تعامل المجتمع مع المرضى النفسيين والخطر الذي قد يشكلونه في حالة عدم خضوعهم للعلاج المناسب. وطالب الأهالي بتكثيف الجهود للتعامل مع الحالات النفسية الخطرة لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث.