عبدالفتاح البرهان: الشعب السوداني شريك أساسي في بناء المستقبل

أكد الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، أن الشعب السوداني كان ولا يزال الشريك الأساسي الذي يقف إلى جانب قواته المسلحة، داعمًا للاستقرار والتحديات التي يواجهها الوطن. وأوضح البرهان في تصريحاته أن الدعم الشعبي الذي قدمه المواطنون للجيش لم يقتصر على الدعم المعنوي فحسب، بل شمل أيضًا مشاركة فعلية في الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنه.
دعم الشعب للجيش: دعم غير مسبوق
أشاد البرهان بالدعم الكبير الذي حظي به الجيش السوداني من الشعب، معتبرًا أن هذا الدعم كان عاملًا حاسمًا في تعزيز قدرة القوات المسلحة على مواجهة التحديات الأمنية والسياسية. وأوضح البرهان أن وقوف الشعب السوداني خلف الجيش لم يكن مجرد مظهر رمزي، بل كان له أثر بالغ في رفع الروح المعنوية وتعزيز الثقة بين صفوف القوات المسلحة. وأكد أن مشاركة المواطنين في الفعاليات الوطنية كانت دليلاً واضحًا على مدى وحدة الصف الوطني.
شراكة جميع الأطراف في العملية السياسية المقبلة
في تصريحات مهمة، شدد البرهان على أن الأطراف التي ساهمت في دعم الجيش السوداني خلال الفترات الحرجة ستكون جزءًا لا يتجزأ من العملية السياسية المقبلة. وأوضح بأن المشروع السياسي القادم سيكون شاملاً ومفتوحًا للجميع دون استثناء، بهدف بناء دولة ديمقراطية عادلة تحقق تطلعات وآمال الشعب السوداني. وأكد البرهان أن كل من ساهم في دعم الأمن والاستقرار سيجد له دورًا فعالًا في رسم مستقبل السودان السياسي، مما يعكس روح الوحدة والتكاتف بين كافة مكونات المجتمع.
رؤية مستقبلية لتحقيق الاستقرار والتنمية
يأتي هذا التصريح في إطار جهود الحكومة الانتقالية لتعزيز الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، مع التركيز على أهمية مشاركة جميع الفئات في صناعة القرار. ورأى البرهان أن تحقيق مستقبل مستقر وديمقراطي يعتمد على شراكة حقيقية بين الدولة والمواطنين، حيث يتم الاستماع إلى صوت الشعب وتلبية تطلعاته بما يخدم المصلحة الوطنية. وأضاف البرهان أن العملية السياسية المقبلة ستُبنى على أسس من العدالة والمساواة، مع العمل على إصلاح المؤسسات وبناء نظام ديمقراطي يضمن توزيع السلطة بشكل عادل.
الشعب السوداني فاعل رئيسي وشريك أساسي في صناعة مستقبل البلاد
إن تصريحات رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان تؤكد أن الشعب السوداني ليس مجرد متفرج على الأحداث السياسية، بل هو فاعل رئيسي وشريك أساسي في صناعة مستقبل البلاد. إذ يُعد دعم الجيش والقوات الأمنية رمزًا للوحدة الوطنية والتضامن الاجتماعي، مما يعكس رؤية مستقبلية تسعى لتحقيق الاستقرار والتنمية في السودان. في ظل هذه الرؤية، يتطلع السودانيون إلى مستقبل يضمن لهم المشاركة الفعالة في صنع القرار، ويحقق طموحاتهم في بناء وطن يسوده العدل والمساواة.