الجيش السوداني يحرز أكبر تقدم منذ بدء الحرب ويدخل ود مدني
أعلن الجيش السوداني صباح اليوم عن دخول قواته إلى مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة وأحد المراكز الزراعية الأهم في البلاد، مؤكداً التقدم في جميع المحاور لملاحقة قوات الدعم السريع.
قوات الجيش دخلت مدينة ود مدني مؤكدًا مواصلة التقدم على عدة محاور لاستعادة السيطرة
وقال بيان رسمي، للجبش السوداني أن قواته دخلت مدينة ود مدني بعزيمة وإصرار، مؤكدًا مواصلة التقدم على عدة محاور لاستعادة السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع. ونشرت القوات المسلحة مقطعًا مصورًا يظهر فيه جنود سودانيون داخل المدينة، مما يعزز صحة هذه التطورات.
تهنئة للشعب السوداني بالنصر
من جهته، هنأ الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، وزير الثقافة والإعلام خالد الأعيسر، الشعب والجيش السوداني على ما وصفه بـ"النصر العظيم"، مشيراً إلى أن استعادة السيطرة على ود مدني تمثل تحولاً استراتيجياً في مسار الحرب.
أهمية ود مدني والسيطرة عليها
تعتبر مدينة ود مدني، الواقعة في ولاية الجزيرة وسط السودان، تحمل أهمية اقتصادية واستراتيجية كبيرة، حيث تُعد المركز الزراعي الأكبر في البلاد. سيطرة الجيش عليها تُشكل مكسباً مهماً يُعزز موقعه في الحرب، خاصة بعد أن كانت المدينة تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ ديسمبر/كانون الأول 2023.
تقوية موقف الجيش في وسط البلاد
استعادة السيطرة على ولاية الجزيرة بالكامل تعني تقوية موقف الجيش في وسط البلاد، وتعزز جهوده لاستعادة المزيد من المناطق من سيطرة قوات الدعم السريع.
الوضع الميداني في مناطق أخرى للقتال
-
الخرطوم:
يواصل الجيش عملياته العسكرية في مدينة بحري شمال العاصمة السودانية الخرطوم. وقد شهدت المنطقة تقدمًا ملحوظًا للجيش خلال الأشهر الأخيرة. -
دارفور:
تسيطر قوات الدعم السريع على معظم المناطق في غرب السودان، وتدور معارك شرسة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث يحاول الجيش الاحتفاظ بآخر معاقله في الإقليم. -
ولاية النيل الأبيض:
يتواصل القتال العنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع للسيطرة على ولاية النيل الأبيض، مما يبرز استمرار الحرب في مناطق متعددة بالسودان.
تصعيد العمليات العسكرية
تجدر الاشارة الي ان الأشهر الأخيرة شهدت تصعيدًا ملحوظًا في العمليات العسكرية، حيث كثّف الجيش من غاراته الجوية وضرباته المدفعية لاستعادة السيطرة على المناطق التي فقدها. وفي ولاية الجزيرة، زادت القوات المسلحة من حملتها لاستعادة السيطرة على المدينة، بعد نجاحها في فرض سيطرتها على ولاية سنار المجاورة.
نقطة تحول في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام
ويري الخبراء ان استعادة ود مدني قد تكون نقطة تحول في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، حيث إنها تمنح الجيش السوداني مكاسب استراتيجية واقتصادية كبيرة. ومع ذلك، فإن الوضع الميداني لا يزال معقدًا، خاصة مع استمرار الاشتباكات في مناطق أخرى مثل النيل الأبيض ودارفور، ما يجعل إنهاء النزاع تحديًا كبيرًا في المستقبل القريب.
منحى جديدًا قد يعيد تشكيل الخريطة السياسية والعسكرية في البلاد
ويعتبر دخول الجيش السوداني إلى مدينة ود مدني والسيطرة عليها ، يكشف أن الصراع في السودان يأخذ منحى جديدًا قد يعيد تشكيل الخريطة السياسية والعسكرية في البلاد. ومع استمرار العمليات العسكرية في مناطق مختلفة، يبقى السؤال حول إمكانية التوصل إلى حل سياسي يوقف دوامة الحرب التي أرهقت البلاد وشعبها.