السودان الأن : مدينة الجبن تحت النيران تصاعد للقتال بين الجيش والمتمردين
يعيش سكان ولايات النيل الأبيض وسنار والنيل الأزرق في السودان خالة من الهلع والرعب بسبب المواجهات العسكرية العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تحولت هذه المناطق إلى ساحة للصراع المسلح باستخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
هجوم من جانب المتمردين مواقع الجيش في منطقة الأعوج بولاية النيل الأبيض، بهدف السيطرة على مدينة الدويم
سودانيين ينزحون جراء استمرار الصراع
يحاول المتمردين في السودان عرقلة تقدم الجيش السوداني نحو العاصمة الخرطوم، أفادت مصادر عسكرية بأن قوات الدعم السريع شنت هجمات على مواقع الجيش في منطقة الأعوج بولاية النيل الأبيض، بهدف السيطرة على مدينة الدويم الاستراتيجية. تقع الدويم على الضفة الغربية للنيل الأبيض، وهي ثاني أهم مدينة في الولاية بعد كوستي، وتعتبر مركزًا رئيسيًا للتجارة والزراعة في المنطقة، بالإضافة إلى قربها النسبي من العاصمة الخرطوم.
مليشيات الدعم السريع يسعى لدخول مدينة الدويم من الجهتين الشرقية والغربية للنيل
وذكرت مصادر مطلعة علي الأحدات أن الدعم السريع يسعى لدخول مدينة الدويم من الجهتين الشرقية والغربية للنيل، مما دفع الجيش السوداني إلى تكثيف استخدام الطيران الحربي لصد هذا التوغل. وأدت الاشتباكات إلى نزوح آلاف المواطنين من مناطق المجمع والسيال واللقيد في ولاية النيل الأبيض.
المواجهات تمتدإلى ولاية سنار والنيل الأزرق والجيش السوداني بسيطر علي اللكندي
لم تقتصر المواجهات على النيل الأبيض، بل امتدت إلى ولاية سنار والنيل الأزرق. أعلن الجيش السوداني استعادة السيطرة على بلدة اللكندي في ولاية سنار بدعم من قوات الفرقة 17 مشاة وقوات الكتيبة الاحتياطية من الدمازين. تقع اللكندي جنوب شرق مدينة سنجة وتعتبر منطقة استراتيجية تؤدي إلى مدينة سنجة عبر جسر ود العيس.
مليشيات الدعم تتوسع في في بلدات عديدة شمال غرب ولاية النيل الأزرق، مثل رورو وجريوة وقيلي وجمام
علي جانب اخر وفي سياق متصل ، وسّعت قوات الدعم السريع وجودها في بلدات عديدة شمال غرب ولاية النيل الأزرق، مثل رورو وجريوة وقيلي وجمام، مما تسبب في موجة نزوح كبيرة نحو مدينة بوط، مركز محلية التضامن.
نزوح أعداد كبيرة من المدنيين بحثًا عن الأمان
في نفس الوقت تسببت الاشتباكات المستمرة في هذه المناطق أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من المدنيين بحثًا عن الأمان، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة. يُظهر هذا التصعيد العسكري خطورة الوضع الأمني في السودان، حيث تزداد المخاوف من تحول الصراع إلى أزمة أوسع تؤثر على استقرار البلاد بالكامل.