مواجهات عسكرية في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع ودعوات لحماية المدنيين
عاشت السودان اليوم، الجمعة، تصاعدًا جديدا في حدة المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، ودفع الآلاف من المدنيين للنزوح من مناطق النزاع. وقد وقعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في عدة مدن رئيسية منها الخرطوم، الجزيرة، والفاشر، حيث تصاعدت ألسنة اللهب من مناطق القتال، وارتفعت أصوات المدافع والقصف.
منطقة جنوب الخرطوم تشهد تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي
وذكرت مصادر عسكرية أن منطقة جنوب الخرطوم شهدت تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي، حيث استُخدمت الطائرات المسيرة لقصف مواقع الدعم السريع في منطقة المقرن وسط العاصمة، فيما تواصل قوات الدعم السريع تعزيز تواجدها حول مقر القيادة العامة للجيش.
المواجهات تجبر آلاف من السكان على النزوح نحو مدن حلفا الجديدة، الفاو، القضارف، وكسلا
و في محور ولاية الجزيرة، أجبرت المواجهات آلاف السكان على النزوح نحو مدن حلفا الجديدة، الفاو، القضارف، وكسلا. وتشير تقارير المنظمة الدولية للهجرة إلى ارتفاع عدد النازحين إلى نحو 119 ألف شخص منذ أكتوبر الماضي.
المعارك تدور حول مدينة الفاشر و تحاول قوات الدعم السريع بسط سيطرتها على آخر معاقل الجيش في الإقليم
وفي منطقة دارفور، تشتد المعارك حول مدينة الفاشر، حيث تحاول قوات الدعم السريع بسط سيطرتها على آخر معاقل الجيش في الإقليم. وأكدت المصادر أن الطيران الحربي السوداني يحلق بكثافة لمنع تقدم الدعم السريع إلى مقر الفرقة السادسة وسط المدينة.
ضرورة أقامة مناطق آمنة وفرض حظر طيران لحماية المدنيين
ومع استمرار العنف، تتعالى الدعوات لإقامة مناطق آمنة وفرض حظر طيران لحماية المدنيين. وفي هذا الصدد، صرح رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك، بضرورة التشاور مع أطراف دولية لبحث نشر قوات أممية لحماية المدنيين، مشيرًا إلى أن تجارب مشابهة حول العالم أثبتت نجاحها في حماية المدنيين في مناطق النزاع.
الأمم المتحدة تحذر من أزمة إنسانية قد تدفع الملايين نحو المجاعة
وفي سياق الأزمة السودانية ، تواصل الأمم المتحدة دعوتها لإنهاء القتال، محذرة من أزمة إنسانية قد تدفع الملايين نحو المجاعة، في وقت يعاني فيه السودان بالفعل من واحدة من أسوأ أزمات النزوح حول العالم، مع استمرار الصراع الذي خلف عشرات الآلاف من القتلى، وأكثر من 14 مليون نازح ولاجئ منذ اندلاعه في أبريل 2023.