قلق دولي من هجوم محتمل من هجوم العم السريع في إقليم دارفور
تعبيراً عن القلق الشديد إزاء مستجدات الوضع في إقليم دارفور السوداني، عبر مجلس الأمن الدولي، اليوم السبت، عن تخوفه من "هجوم وشيك" لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، المدينة الوحيدة التي لا تزال خارج سيطرتها في هذا الإقليم الواسع. تأتي هذه التطورات في سياق تزايد التوترات والصراعات داخل دارفور، والتي يتخوف البعض من تحولها إلى صراع طائفي دموي يمتد إلى مناطق أخرى من الإقليم.
مجلس الأمن أعرب عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تفيد بإمكانية شن هجوم على الفاشر من قبل قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها. وبحسب مسؤولين كبار بالأمم المتحدة، فإن هذا الهجوم المحتمل قد يهدد حياة ما يصل إلى 800 ألف شخص في المدينة، مع تفاقم العنف والتهديد باندلاع صراع طائفي.
استمرار الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي خلفت آلاف القتلى وملايين النازحين
يأتي هذا القلق الدولي في ظل استمرار الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي خلفت آلاف القتلى وملايين النازحين منذ منتصف العام الماضي. وفي هذا السياق، أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن قلقها العميق إزاء التطورات الأخيرة في الفاشر، داعيةً إلى وقف القتال والعودة إلى الحوار كوسيلة لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن دول العالم لم تقتصر على التعبير عن القلق، بل دعت أيضًا جميع الأطراف المتحاربة إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني واتخاذ إجراءات فورية لتخفيف التوترات وتفادي انزلاق البلاد إلى مزيد من عدم الاستقرار. وأكدت على ضرورة تعزيز الاستجابة الإنسانية الدولية وتقديم المساعدة العاجلة للمحتاجين في السودان والدول المجاورة.
وفي ختام بيانها، دعت مصر إلى حل سياسي للأزمة يقوده المدنيون، مؤكدة على دعمها للعملية السياسية وجهود تحقيق التوافق الوطني، بهدف تحقيق استقرار دائم في السودان.
هذه التطورات تسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه السودان في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية، وتؤكد على ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف العنف وتأمين المساعدات الإنسانية للمتضررين في البلاد.