بايدن يصدر عفوًا عن أفراد عائلته في الساعات الأخيرة من ولايته: خطوة تثير الجدل
في ساعات حاسمة قبل مغادرته البيت الأبيض، أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن عفوًا رئاسيًا عن عدد من أفراد عائلته، ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية.
تفاصيل العفو الرئاسي
وفقًا لبيان نشره البيت الأبيض يوم الاثنين، شمل العفو الكامل وغير المشروط أفرادًا من عائلة بايدن، وهم:
- جيمس بايدن (شقيق الرئيس) وزوجته سارة جونز بايدن.
- فاليري بايدن (شقيقة الرئيس) وزوجها جون أوينز.
- فرانسيس بايدن (شقيق الرئيس).
الفترة المشمولة بالعفو:
تغطي الوثيقة أي تهم غير متعلقة بالعنف تخص أعمال هؤلاء الأشخاص خلال الفترة من 1 يناير 2014 وحتى تاريخ صدور العفو.
موقف بايدن:
في بيانه، أشار بايدن إلى أن أفراد عائلته تعرضوا لما وصفه بـ"هجمات وتهديدات صارمة"، معتبرًا أن هذه الهجمات ذات دوافع سياسية.
وقال:
"لا ينبغي اعتبار العفو اعترافًا بارتكابهم مخالفات، بل هو إجراء لحمايتهم من ملاحقات غير مبررة."
عفو سابق عن هانتر بايدن
في ديسمبر الماضي، أثار بايدن الجدل بإصداره عفوًا عن نجله هانتر بايدن، الذي كان يواجه تهمًا تتعلق بالتهرب الضريبي ومخالفات مرتبطة بحيازة السلاح.
- هذا القرار أثار انتقادات، خاصة أن بايدن كان قد وعد سابقًا بعدم التدخل في القضايا المتعلقة بأفراد عائلته.
ردود الفعل السياسية
- المعارضة:
اعتبر بعض السياسيين من الحزب الجمهوري هذه الخطوة محاولة لإخفاء "مخالفات محتملة"، ووجهوا انتقادات حادة للرئيس السابق. - المؤيدون:
دافع حلفاء بايدن عن قراره، مشيرين إلى أن العفو يهدف إلى حماية أفراد العائلة من استغلالهم سياسيًا.
الدلالات السياسية والقانونية
- عفو مثير للجدل:
هذه الخطوة أعادت الجدل حول استخدام صلاحية العفو الرئاسي، لا سيما عند تطبيقها على الأقارب. - الدوافع السياسية:
يرى مراقبون أن العفو يعكس تصاعد التوترات السياسية في الولايات المتحدة، حيث أصبحت العائلات الرئاسية هدفًا للملاحقات والتحقيقات.
حماية العائلة من استهداف سياسي
مع انتهاء ولاية جو بايدن، ستظل قراراته الأخيرة، خاصة العفو عن أفراد عائلته، موضع جدل واسع. وبينما يعتبر البعض أن هذه الخطوة لحماية العائلة من استهداف سياسي، يرى آخرون أنها تثير تساؤلات حول الشفافية والمساءلة في السلطة.