ترامب يقايض نجل بايدن مقابل متهمي اقتحام الكابيتول
تحدث الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب مساء اليوم إلى إمكانية استغلال العفو الذي أصدره الرئيس الحالي جو بايدن عن نجله هانتر بايدن، لتبرير أو دعم إصدار عفو عن المتهمين في أحداث اقتحام الكابيتول في 6 يناي 2021.
عفوا بايدن عن نجلة استغلالًا سياسيًا للنظام القضائي
عبر ترامب عن استيائه من قرار العفو الرئاسي الذي أصدره بايدن، معتبرًا إياه استغلالًا سياسيًا للنظام القضائي، وعلق من خلال منشور عبر منصته "تروث سوشيال" متسائلًا بحدة حول ما إذا كان العفو يشمل أيضًا المتهمين في قضية اقتحام الكابيتول، الذين وصفهم بـ"رهائن 6 يناير"، معتبرًا أن هؤلاء الأشخاص تعرضوا للظلم وتم الزج بهم في السجون لسنوات.
نجل الرئيس متهم بحيازة السلاح والتهرب الضريبي
قرار الرئيس بايدن، الذي أعلن مساء الأحد، بمنح عفو رئاسي لنجله هانتر بايدن، جاء وسط انتقادات شديدة، حيث شملت التهم الموجهة إليه قضايا تتعلق بحيازة السلاح والتهرب الضريبي. بالرغم من وعود بايدن السابقة بعدم استخدام سلطاته الاستثنائية لصالح أفراد عائلته، أشار معارضوه إلى أن قراره هذا يمثل تراجعًا واضحًا عن تعهداته. وقد أثار هذا القرار غضب الجمهوريين وفريق حملة ترامب الانتخابية، حيث صرح المتحدث باسم ترامب، ستيفن تشيونج، بأن النظام القضائي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون أصبح مسيسًا بشكل مفرط وغير منصف. وأضاف أن قرار العفو عن هانتر يعكس ازدواجية في تطبيق العدالة، مشيرًا إلى أن ترامب نفسه كان عرضة لهجمات قضائية مكثفة.
ترامبو أحداث اقتحام الكابيتول
المعروف أن أحداث اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021، والتي جاءت في أعقاب رفض ترامب لنتائج الانتخابات الرئاسية، أسفرت عن إصابات عديدة بين ضباط الشرطة، حيث أكدت وزارة العدل أن 140 ضابطًا تعرضوا للاعتداء خلال الهجوم. كما تم توجيه الاتهامات إلى أكثر من 1200 شخص فيما يتعلق بتلك الأحداث، وشملت التهم مهاجمة ضباط الشرطة وعرقلة جلسة الكونغرس للتصديق على نتائج الانتخابات.
لم يتردد ترامب خلال حملته الانتخابية، في طرح إمكانية إصدار عفو عن المتهمين في تلك الأحداث، مشيرًا إلى أن الكثير منهم تعرضوا لما وصفه بظلم قضائي غير مسبوق. في تصريحات أدلى بها في مايو 2023، أوضح ترامب أنه ينظر بعين العطف إلى المتهمين في قضية اقتحام الكابيتول، لكنه أكد أن قراره بشأن العفو سيكون مدروسًا، ولن يشمل جميع المتهمين، بل فقط من لم يتجاوزوا الحدود المقبولة.
في ظل هذا الجدل المتصاعد، تبدو تصريحات ترامب الأخيرة خطوة جديدة نحو تعزيز قاعدته الانتخابية، خاصة في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة. كما تعكس حالة الانقسام السياسي العميق الذي يسيطر على المشهد الأمريكي، حيث أصبحت قضايا العدالة الجنائية والعفو الرئاسي أدوات أساسية في الصراع بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.