ماذا تعني تصريحات ملك الاردن في امريكا ..ولماذا لم بريفض الابعاد الفسري للفلسطنين من غزة بشكل واضح ؟

زيارة العاهل اأردني الي واشنطن حملت الكثير من التصريحات التي لم تكن حاسمة لرفض الابعاد القسري لاهل غزة وطنة في مواجهة محاولة الرئيس الامريكي ترامب فرض فكرة التهجير في لقاعء الملك الاردني ونحن هنا نتعرض بالدراسة والتحليل لكل زوايا التصريحات التي ادلي بها العاهل الاردني
تصريحات ملك الأردن في أمريكا جاءت في سياق محاولات الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، لفرض خطة إعادة ترتيب مستقبل قطاع غزة من خلال تهجير سكانه إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن. وفي لقاءه في البيت الأبيض مع ترامب، لم يرفض العاهل الأردني تلك الفكرة بشكل واضح وصريح كما فعلت مصر، بل أبدى موقفاً أكثر تحفظاً وتأنياً قائلا ننتظر خطة مصر فالرجل القي بالموضوع علي عاتق مصر وكان الامر لايخص بلادة ايظا .
لكن ..ماذا تعني تصريحات ملك الأردن ولماذا لم يرفضها بشكل قاطع؟
-
التحفظ السياسي والدبلوماسي:
-
يعاني الأردن من تحديات داخلية كبيرة نظرًا لاحتضانه لعدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين، حيث يشكل الفلسطينيون نسبة كبيرة من سكان المملكة. رفض صريح لسياسة تهجير الفلسطينيين قد يؤدي إلى توتر داخلي حاد في الأردن، مما قد يضعف استقرار الدولةالاردنية ونحن هنل لانحاول التماس الاعذار للرجل بقدر مانضع معلومات وحقائق امام اعيننا
- بالإضافة إلى ذلك، يعتمد الأردن بشكل كبير على المساعدات الأمريكية، وهو ما يجعله مضطراً للتعامل بحذر مع أي مقترحات قد تضر بعلاقاته مع الولايات المتحدة. لذا، يميل الملك إلى اتباع سياسة عدم التصعيد العلني التي قد تُحدث خللاً في العلاقات الاستراتيجية القائمة بين المملكة الاردنية وادرة الرئيس الامريكي ترامب.
-
الموقف العربي الموحد:
- تسعى الدول العربية إلى تقديم موقف موحد تجاه قضية تهجير الفلسطينيين، وهو موقف أعلنته مصر بحزم في عدة مناسبات. وفي هذا السياق، يتبنى العاهل الأردني أسلوباً أكثر تحفظاً وانتظاراً لرؤية الردود والتنسيق العربي الكامل قبل اتخاذ موقف نهائي. يُنتظر أن يُعلن عن رد عربي مشترك في قمة عربية طارئة تُعقد في القاهرة، مما يجعل الأردن يفضل عدم التسرع في رفض الخطة بمفرده.
- هذا الانتظار يُمنح الأردن فرصة للتشاور مع شركائه العرب للتعبير عن رفضهم لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين دون تقديم بدائل عملية تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتحافظ على استقراره الإقليمي.
-
الاعتبارات الأمنية والاقتصادية:
- يرى الأردن أن استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين سيشكل عبئاً اقتصادياً واجتماعياً، خاصةً مع ضغوط المساعدات الخارجية المتقلبة. لذا، فإن الملك يفضل الانتظار لرؤية الخطة التفصيلية التي قد تُطرح من مصر أو من جهات عربية أخرى، قبل أن يُعلن موقفه بشكل صارم.
- بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف أمنية تتعلق بتغير التركيبة السكانية، وهو ما قد يؤدي إلى اضطرابات داخلية تهدد استقرار الدولة، وهو ما دفع الأردن إلى التريث وعدم إعطاء رد فعل متسرع.
-
الدبلوماسية كأداة لتحقيق التوازن:
- يُعتبر العاهل الأردني من أبرز الوجوه الدبلوماسية في العالم العربي التي تسعى للحفاظ على التوازن في التعامل مع الضغوط الأمريكية. ولم يُرد عبدالله الثاني أن يُسيء إلى علاقاته مع الولايات المتحدة أو يُثير ردود فعل سلبية قد تؤثر على المساعدات أو التحالفات الإقليمية.
- بالتالي، يختار الملك استراتيجية الحذر والتأني، بحيث يُعبّر عن رفضه لفكرة تهجير الفلسطينيين بطريقة غير مباشرة، ويدعو إلى انتظار خطة شاملة تُعرض من قبل مصر والدول العربية الأخرى.
موقفًا أكثر تحفظاً وتأنياً، استنادًا إلى مخاوف داخلية، أمنية واقتصادية
تصريحات ملك الأردن تعكس توازنًا دقيقًا بين حماية مصالح بلاده واستراتيجيات التعامل مع الضغوط الخارجية. بينما تُدين مصر بشكل واضح خطة تهجير الفلسطينيين وتعتبرها انتهاكًا للحقوق، يتبنى الأردن موقفًا أكثر تحفظاً وتأنياً، استنادًا إلى مخاوف داخلية، أمنية واقتصادية، ورغبة في تحقيق موقف عربي موحد. وفي النهاية، يظل رفض تهجير الفلسطينيين أمرًا ثابتًا في السياسات العربية، رغم أن التعبير عنه قد يختلف في الحدة والتصريح من دولة إلى أخرى.